ووفقا لصحيفة "إيرالدو" الأرجنتينية فقال "ألكساندر ميجيف" المدير العام لمصدر الأسلحة الروسى "روسوبورون اكسبورت": "رغم كل الصعوبات ، تفى فنزويلا بالتزاماتها ، وخبراءنا موجودون فى القواعد التى ينفذ فيها المشروع".
وفقًا للمسؤول الروسى ، فإن موسكو مسؤولة عن توريد المعدات وتثبيتها، وهى واثقة من أن كل شىء سيعمل "فى غضون المواعيد المتفق عليها".
وتم تأجيل المواعيد النهائية لتسليم مصنع بندقية الكلاشينكوف فى فنزويلا عدة مرات بسبب فضائح الفساد والسطو، وفى أبريل الماضى ، بدأت شركة "روستيك" الروسية ، المسؤولة عن الأعمال ، تحقيقًا بعد اكتشاف سلسلة من عمليات السطو ، وذلك وفقا لرئيس مكتب المدعى العام الروسى ، ديمترى ديميشين.
وتعتبر فنزويلا أكبر مشتر للأسلحة والمعدات الحربية الروسية فى أمريكا اللاتينية ، حيث تبلغ حافظة عقود التعاون الفنى العسكرى بين روسيا وفنزويلا 11مليار دولار.
عن حجم توريدات المعدات العسكرية، قال نائب مدير الهيئة الفدرالية الروسية للتعاون العسكرى التقنى، أناتولى بونتشوك، إن فنزويلا تعتبر أكبر مستورد للأسلحة والمعدات العسكرية الروسية فى أمريكا اللاتينية، حيث تقوم روسيا بتوريد مختلف المعدات وبمبالغ كبيرة، مشيرا إلى أن موسكو منحت كاراكاس قرضا حكوميا لشراء هذه المعدات.
وأشارت الصحيفة إلى أن من ضمن تلك الاتفاقيات، الطائرة العسكرية الروسية التى وصلت إلى فنزويلا هذا الأسبوع فى إطار اتفاقيات التعاون الفنى العسكرى الموقعة بين البلدين، ونقلت الطائرة مجموعة من المستشارين العسكريين الذين سيقدمون الخدمة للمعدات التى سبق تزويدها بفنزويلا.
وسيكون مصنع الكلاشينكوف فى فنزويلا أول مصنع للسلاح الروسى فى الخارج، وتعد بندقية كلاشينكوف الأوتوماتيكية المعروفة باسم AK-47 سلاحًا للحرب، وهى مصنوعة من سبيكة معدنية قادرة على أداء رائع فى المناخات القاسية، بدءًا من الحرارة الشديدة للصحارى إلى درجات حرارة التجمد فى القطبين.
وكان نائب رئيس الوزراء الروسى يورى بوريسوف، أعرب عن أمله فى بداية اضطراب الحياة السياسية الفنزويلية بعدم تأثيرها على توريدات المعدات العسكرية من روسيا إلى هذا البلد اللاتينى.
وقال بوريسوف "نقوم بتوريد كميات كبيرة من العربات المدرعة، والوضع الراهن فى فنزويلا من الممكن أن يؤثر على هذه التوريدات، لكننا نأمل فى أن السلطة الشرعية، بدعم من الجيش والشعب، ستعيد النظام الدستورى، وستخرج البلاد من الأزمة، وستوفر النمو الطبيعى".