عانت العديد من شركات التكنولوجيا من تراجع كبير فى قيمة أسهمها فى البورصات العالمية، وذلك على أعقاب ظهور تقارير تشير إلى التحقيق معهم من قبل لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC) ومكتب مكافحة الاحتكار الأمريكى.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فإن لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC) تسعى حاليا لدراسة كيفية تأثير ممارسات فيس بوك على منافستها الرقمية، فى حين ذكر تقرير لرويترز أن وزارة العدل الأمريكية تدرس استجواب شركة أبل، فيما تشكل هذه التطورات جزءًا من مراجعة أمريكية أوسع حول ما إذا كان عمالقة التقنية يستغلون حجمهم للتصرف بطريقة غير تنافسية أم لا، وقد انخفضت أسهم فيس بوك بنسبة 7٪ تقريبًا فى التداول فى بورصة ناسداك، وأبل بنسبة 3٪، بعد اندلاع الأخبار.
وعلى الجانب الأخر تراجعت أسهم Alphabet، الشركة الأم لـجوجل، بنسبة تصل إلى 7٪، وهو أكبر انخفاض لها خارج الأرباح منذ أبريل 2011.
وتؤكد التطورات على ردة الفعل الأمريكية المتنامية التى تواجهها شركات وادى السيليكون، وتمثل خطوة أخرى من جانب إدارة ترامب لتنظيم أكبر لشركات التكنولوجيا ووسائل الإعلام الاجتماعية، وقد جاء فى تقرير وول ستريت جورنال نقلاً عن أشخاص على دراية بالأمر أن الاختصاص القضائى للجنة التجارية ناتج عن اتفاقية تسمح لوزارة العدل الأمريكية بتولى زمام تحقيق مماثل ضد الاحتكار ضد شركة جوجل لتحديد ما إذا كانت قد استغلت هيمنتها على السوق، مستشهدة بأشخاص مطلعين على الأمر.