نسمع كثيرا عن الأماكن المرعبة فى العالم، ولكن لا يوجد بينا من حاول الاقتراب من هذه الأماكن أو حتى حاول التعرف عليها؛ ومن أجل ذلك يأخذنا هذا التقرير فى رحلة سريعة للتعرف فى حلقات يومية عبر اليوم السابع، وأولها جزيرة الدمى بالمكسيك التى سنتعرف عليها من خلال السطور التالية:
تم اكتشافها بالصدفة قبل 10 عقود عندما شرعت الحكومة المكسيكية بحملة كبيرة للقضاء على نبات "زنبق الماء" الذى أصبح وجوده يشكل عائقا كبيرا للملاحة فى أنهار وقنوات البحيرة، وخلال تلك الحملة اكتشف العمال هذه الجزيرة المعزولة وسط البحيرة، أثارت هذه الجزيرة الرعب بسبب المنظر الرهيب لمئات الدمى والعرائس المصلوبة هناك، وخلال أسابيع قليلة انتشرت أخبار تلك الجزيرة فى عموم المكسيك.
وأكدت الحكايات المكتوبة عن هذه الجزيرة، أن القصة بدأت فى عشرينيات القرن الماضى عندما كان هناك مركب صغير ينساب على ضفاف جزيرة الدمى يقل عائلة صغيرة تتكون من رجل وزوجته مع ابنتهم الصغيرة، وكانت الصغيرة ترتدى ثوبا أبيض اللون مزينا وكانت تجلس بهدوء بالقرب من مؤخرة المركب وهى تلعب وتضحك مع دميتها التى كان أهداها لها والدها فى عيد ميلادها الأخير، وأثناء انشغال الوالدان بالحديث، تركت ابنتهما دميتها جانبا وانحنت فوق طرف القارب فى محاولة منها للامساك بزنبقة كانت تطفو فوق سطح الماء، فاختل توازنها وسقطت فى المياه، فقفز والدها سريعا فى المياه محاولا إنقاذها وغاص الأب فى المياه مرارا وتكرارا لكن دون جدوى.
واختفت الفتاة تماما، حتى الغواصون لم يستطيعوا العثور على جثتها، ومنذ ذلك الحين انتشرت أسطورة مخيفة بين السكان المحليين عن فتاة صغيرة تتجول ليلا بين الجزر بحثا عن دميتها الجميلة التى تركتها فى الزورق مع والديها.
وفى عام 2001، تم العثور على جثة رجل يدعى "دون جوليان" وهو الساكن الوحيد فى هذه الجزيرة، طافية على سطح الماء فى نفس البقعة التى شاهد فيها طيف الفتاة الغارقة قبل نصف قرن، ولا أحد يعلم على وجه الدقة كيف ولماذا مات دون جوليان، وبعض المزارعين والسكان القريبين من جزيرة دون جوليان ذهبوا ينشرون قصصا غريبة عن دمى الجزيرة، قالوا إنها تنظر إليهم بغرابة أثناء مرورهم بالقوارب مقابل الجزيرة، وأقسم بعضهم على أن الدمى كانت تتهامس فيما بينها.