أكد طه على، الباحث السياسى، على أن التنظيم المركزى لجماعة الإخوان لم يعد موجودا كما كان فيما يمثل أحد مصادر قوة الجماعة والسيطرة على القرار بداخلها، لكن إخوان مصر، والذى كانوا هم المركز أصبحوا أضعف فروع الإخوان حول العالم إلى الدرجة التى بات مصيرهم محل اجتهاد وتعاطف الإخوان فى دول أخرى مثل فرع تونس الذى يتولى مهمة تسويق الجماعة خارجيا عن طريق راشد الغنوشى الذى زار فرنسا مؤخرا فى محاولة منه لإقناع السلطات الفرنسية لتخفيف الضغط على الجماعة. وكذلك الحال بالنسبة لتركيا التى باتت الملاذ الأخير للإخوان، حيث مثلت تركية الحالة الوحيدة التى وصل فيها الإخوان للحكم واستقروا فيها.
وأضاف الباحث السياسى، أن الإخوان أصبحوا يمثلون عبئًا ثقيلًا على أردوغان الذى تلاحقه الأزمات السياسية والاقتصادية داخليا وخارجيا، فى الوقت الذى لم يعد لفلول الإخوان القدرة على مساندة أردوغان فى مواجهتها.
ولفت الدكتور طه على، إلى أن كل المؤشرات الأخيرة، تدل على أن الجماعة أوشكت على آخر مراحلها لتتحول إلى حركات دقيقة تنقسم مع الوقت، حتى تفقد فاعليتها أينما ذهب. وبالتالى لم يعد لمحمود عزت أية فائدة سواء ظهر أو ظل مختفيا، وبخاصة مع فقدان الثقة بين غالبية صفوف الجماعة، وقياداتها، ولعل ما يؤكد على ذلك هو الهجوم المتبادل بين أنصار محمود حسين ومحمود عزت، والنقد الموجه إلى كليها من جانب شباب الجماعة الذين خاب أملهم فى قادتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة