ووفقا للتقرير ، فإن واحدة من مصادر البيانات المستخدمة عادة لمعرفة أين ومتى وكيف ستكون الزلازل فى المستقبل هو دراسة الزلازل السابقة ، وما هى الآثار التى نتجت عن ذلك ، ولم يستطع علم الزلازل حتى اليوم من منع الهزات القادمة ،وفى ظل حركة قشرة الأرض، أصبحت هناك حالة من عدم اليقين حول حدوث كثير من الأحداث الطبيعية الأخرى مثل الانفجارات المناخية أو حتى الانفجارات البركانية، ولكن هناك مجموعة متزايدة من الأدلة التى تبين أن كتالوجات الزلازل الماضية ودراسة آثار الكوارث السابقة (ما يُعرف باسم علم الحفريات القديمة) هى أدوات ذات أهمية لاستباق الحالات المستقبلية.
ونشر معهد الجيولوجيا والتعدين فى إسبانيا (IGME، بالتعاون مع الجمعية الإسبانية لدراسة التضاريس أحدث كتالوج للزلازل فى إسبانيا الذى يتضمن معلومات عن الزلازل، ومعلومات مفصلة عن الآثار الجيولوجية للزلازل التاريخية الرئيسية فى إسبانيا، بما فى ذلك خرائط الأعطال التى كانت المصدر الأساسى لبعض الزلازل.
ووفقا لكتالوج الزلازل فى إسبانيا، فإن أكبر الزلازل الذى اثر على البلاد كان منذ حوالى 4000 عاما قبل الميلاد، وكان فى كهف ثور أنيكويرا الذى هو الآن "مالجا" بين عامى 4200 و3700 قبل الميلاد.
ويعتبر الزلزال الذى حدث فى فبراير 1969 أكبر زلزال فى إسبانيا تقريبا، حيث بلغت قوته 7.8 ريختر وكان مركزه فى سان فينيستى، ولكن أخطر زلزال هو المعروف بزلزال لشبونة شبونة عام 1755 ويسمى أيضا زلزال لشبونة الكبير وقع فى1 نوفمبر 1755 ، يعتبر الأكثر فتكا وتدميرا فى التاريخ، حيث قتل ما بين 60000 و 100000 شخص.
ويقدر الجيولوجيون زلزال لشبونة بأنه وصل لـ 9 درجات على مقياس ريختر مع وجود بؤرة فى المحيط الأطلسى حوالى 200 كيلو متر (120 مل) بين الغرب والجنوب الغربى من كيب سانت فنسنت.
أما فى عام 2012 فضرب زلزال قوى إسبانيا ، وتسبب فى مقتل 14 شخصا، وذلك بسبب انهيار أحد المبانى فى مدينة لوركا، ولذلك فقد أطلق عليه زلزال لوركا، وذكر المركز الأمريكى للرصد الجيولوجى، أن الزلزال بلغت شدته 5.3 درجة على مقياس ريختر، ويقع مركزه على بعد حوالى 50 كيلو مترا، أى نحو 31 ميلا، من جنوب غربى مدينة "مورسيا"، قرب سواحل البحر المتوسط، وجاء هذا الزلزال القوى بعد أكثر من ساعة من هزة أرضية بلغت شدتها 4.5 على مقياس ريختر.
وفى عام 2013 أكد المعهد الجغرافى الوطنى الإسبانى ، أن الزلازل التى ضربت شرق إسبانيا بالقرب من محطة بحرية لتخزين الغاز آخذة فى التراجع من حيث عددها وكثافتها، وشهد خليج فالنسيا تسجيل زلزالين فقط بلغت قوة كل منهما 1.6 و 1.8 درجة على مقياس ريختر أثناء الليل، كما سجل هذا الخليج وهو منطقة تقع قبالة شرق إسبانيا، وهى عادة لا تتأثر بالنشاط الزلزالى أكثر من 300 زلزال ، وبلغت درجة أقوى هذه الهزات 4.2 درجة على مقياس ريختر.