تنفيذا لقرارات العفو الرئاسية، تستعد دفعة جديدة من السجناء لمغادرة زنازين السجون، وذلك مع احتفالات عيد الفطر المبارك، حيث جرت العادة أن يتم الإفراج عن عدداً من السجناء في المناسبات الدينية والوطنية، ممن تنطبق عليهم الشروط العامة.
ويأتى ذلك تنفيذا لقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى رقم 269 لسنة 2019 فى شأن العفو عن باقى العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر المبارك.
العفو عن شباب حرصا على مستقبلهم
ووفقاً للمصادر، فإن قوائم المفرج عنهم تشمل عدداً من الشباب والفتيات حفاظاً على مستقبلهم.
وبدوره، شكل قطاع السجون لجاناً فنية وقانونية لفحص جميع القوائم والأسماء التى تم طرحها، لتحديد مستحقى العفو من عدمه، خاصة أن هناك أسماء يصعب الإفراج عنها لأسباب قانونية تمنع خروجها من السجن.
واستبعدت الجهات المعنية من قوائم الإفراج المحكوم عليهم فى قضايا المفرقعات والرشوة، وجنايات التزوير، والجرائم الخاصة بتعطيل المواصلات، والجنايات المنصوص عليها فى القانون الخاص بالأسلحة والذخائر، وجنايات المخدرات والاتجار فيها، وجنايات الكسب غير المشروع، والجرائم المنصوص عليها بقانون البناء، كما لا يسرى على الجرائم المنصوص عليها فى قانون الشركات العاملة فى مجال تلقى الأموال لاستثمارها، والجرائم المنصوص عليها فى قانون الطفل، والجناية المنصوص عليها فى قانون مكافحة غسل الأموال، فيما يشترط للعفو عن المحكوم عليه أن يكون حسن السلوك أثناء تنفيذ العقوبة، وألا يكون فى العفو عنه خطر على الأمن العام، وأن يفى بالالتزامات المالية المحكوم بها عليه، ما لم يكن من المتعذر عليه الوفاء بها.
وقبل خروج المفرج عنهم من السجون، تحرص قيادات قطاع مصلحة السجون على عقد لقاءات معهم تحثهم فيها على الاستفادة من الأخطاء وعدم تكرارها مرة أخرى، وتفادي تلك الأخطاء وتلاشيها في المستقبل.
تعليم الحرف
ويحرص قطاع السجون على تأهيل السجناء والمفرج عنهم قبل خروجهم من السجن، من خلال تعليمهم بعض الحرف داخل السجن والتي تدر عليهم أموالاً أثناء مدة حبسهم، فضلاً عن إمكانية الاستفادة من هذه المهن بعد خروجهم من السجون في العمل خارج أسوار السجن.
ولا يتوقف دور الأجهزة الأمنية عند هذا الحد، وإنما يتم متابعة المفرج عنهم وذويهم من خلال شرطة الرعاية اللاحقة التي تقدم لهم مساعدات مادية وعينية باستمرار، وتساهم في توفير فرض عمل لهم، وتجهيز البنات للزواج، في إطار حرصها على دمجهم بالمجتمع وعدم عودتهم للجريمة مرة أخرى واجتياز الحاجز النفسي.
الجدير بالذكر أن مصلحة السجون أفرجت عن نحو 6 الآف من الغارمين والغارمات في أوقات ومناسبات متفرقة، في إطار مبادرة رئيس الجمهورية "سجون بلا غارمين وغارمات" التي تهدف لمساعدة غير القادرين في سداد ديونهم من خلال صندوق تحيا مصر.