اقتحم مسلحان متجر مجوهرات "روزفلت" الشهير فى العاصمة الفرنسية باريس، لسرقة المصوغات وكل ما على ثمنه وخف وزنه، فى وضح النهار، وسط فزع من المارة، ممن شاهدوا الواقعة وسمعوا إطلاق النار داخل المتجر.
وبحسب موقع "ذا باريس نيوز"، فإن المتجر مملوك لتاجر يهودى، يدعى جيل شموئيل حداد، حاول الدفاع عن ممتلكاته، إلا أنه تلقى ضربات من المسلحين أسقطته على الأرض ليتلقى وابلا من الركلات.
وشاهد المارة فى باريس، خروج الرجلين من المتجر، ليهربا سيرًا على الأقدام وحاول البعض التعرض لهما وتعطيلهما أو الإمساك بهما، دون جدوى.
ووفقاً للتحقيقات الأولية فإن قيمة المسروقات اقتربت من 224000 دولار، حسب ما جاء فى صحيفة لو باريزيان الفرنسية.
ويشار إلى أن الحادثة جرت فى شارع فرانكلين روزفلت، فى المقاطعة 13 بباريس فى وقت لم يتعدَ الـ5 دقائق فقط بحسب ما قال شهود عيان.
ووفقاً للشهود العيان فإن اللصوص هربا إلى شارع كوليزى، حيث عثرت الشرطة على خوذة وسلاح لهما من دون العثور عليهما.
والجدير بالذكر أنها ليست الحاثة الأولى التى تقع بهذا الشكل، ففى عام 2008 وقعت عملية سطو مسلح وسرقة مماثلة فى ملابساتها لتلك التى وقعت الخميس، حيث قام 4 أشخاص بالسطو على أحد أكبر محلات المجوهرات والألماس فى العاصمة باريس، وكانت أيضا عملية السطو لم تكن تحت ستار الليل أو بطريقة غير مفهومة، بل نفذت بمنتهى الجرأة والإحكام فى وضح النهار، وأثناء استقبال المحل أو المعرض لزبائنه بشكل اعتيادى، استولت العصابة على مجوهرات تبلغ قيمتها أكثر من 108 ملايين دولار، وقامت قبل مغادرتها بإعطاء بعض هذه المجوهرات لبعض الزبائن فى المعرض، الأمر الذى لم تستطع الشرطة الفرنسية تفسيره، ولم ينجحوا بالوصول لأى خيط يقودهم للفاعلين حتى يومنا هذا.
وفى 2013 وبالقرب من ساحة فوندوم فى باريس، تحديدا فى حى سانت أونورى قام رجل برفقة امرأة بسرقة محل للمجوهرات فى دقائق معدودة.
وأكدت السلطات الفرنسية أن عملية السرقة تمت باحترافية عالية، وقالت الشرطة: "لقد دخلا إلى محل المجوهرات، وبينما أشهر الرجل سلاحه فى وجه صاحب المحل قامت المرأة بسرقة العديد من الساعات الثمينة ووضعها فى حقيبتها ثم غادرا المحل".
وجاءت سرقة المحل هذه بعد أيام فقط من سرقة لمحل مجوهرات يقع فى نفس الحى، حيث قام صاحب المحل بإطلاق النار على اللص الذى هاجمه فأراده قتيلا.