ستكون إسرائيل على موعد جديد مع انتخابات برلمانية فى سبتمبر المقبل ،بعدما فشل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى تشكيل حكومة ائتلافية تضم معظم الأحزاب مما أضطره إلى التوجه إلى الكنيست وعقد جلسة للتصويت على حله والعودة لصناديق الاقتراع من جديد لاختيار الحزب الذى سيشكل الحكومة فى أكتوبر المقبل.
وفى أعقاب الدعوة لانتخابات مبكرة اتهم نتنياهو الأحزاب الإسرائيلية بالعمل على المصلحة الشخصية وتحقيق أهداف شخصية دون النظر لمصلحة الدولة ،مما اسفر عن فشل المفاوضات الائتلافية والعودة لصناديق الاقتراع من جديد.
وذكر "نتنياهو" بالصراع الذى دار بين حزب "إسرائيل بيتنا" العلمانى بزعامة أفيجدور ليبرمان حول مشروع قانون التجنيد و الأحزاب الدينية المتطرفة والتى تضم ( شاس- يهوديت هتوراة- اليمين الجديد) ، حيث ينص مشروع القانون الذى يحتاج للتصويت عليه فى الكنيست لتمريره على إلزام المتدينين اليهود الحريديم على الخدمة بالجيش الإسرائيلى وهو ما رفضته تلك الأحزاب واعتبرته خرقاً لليهودية ،الأمر الذى دفع ليبرمان لإملاء شروط على نتنياهو من ينها تمرير القانون وإلزام الحريديم للخدمة فى الجيش.
ويرى مراقبون أن فرص فوز الليكود مرة أخرى بالانتخابات ضرباً من الخيال، فعلى الرغم من حصوله على 36 مقعدا فى الانتخابات الأخيرة إلا أنه لم يتمكن من تحقيق الهدف المرجو من الفوز وهو تشكيل الحكومة الائتلافية مع الأحزاب .
وأكد المراقبون على أن حزب"أزرق- أبيض" بقيادة رئيس الأركان السابق بانى جنتس والذى حصل على 35 مقعداً سيكون الأقرب لتشكيل الحكومة الجديدة لكونه سيتمكن من خوض جولات ناجحة مع الأحزاب الإسرائيلية ، مستغلا خبرته العسكرية للترويج لنفسه كرئيس وزراء جديد لإسرائيل.
جنتس
كما استبعد المراقبون تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم حزب الليكود وحزب جنتس" يتقاسما فيها وزرات الحكومة مع منح الأحزاب الدينية بعض الوزرات الأخرى، بمعنى أن تكون المعارضة مشاركة فى الحكومة وليست مراقب عليها ، موضحين أن هناك خلافات كبيرة بين نتنياهو وجنتس تدفعهما لعدم قبول ذلك.
وكان "جنتس"وبخ نتنياهو، قائلا: "عندما كنت أزحف فى الوحل مع جنودى كنت أنت تتدرب على الإنجليزية فى حفلات الاستقبال.. وفى الأيام التى عملت فيها وحدة شلداغ فى عمليات خطيرة بدول أعداء كان نتنياهو يجرى لقاءات تلفزيونية".
وفى رد حزب الليكود على جانتس قالوا: "الانتخابات هى بين حكومة يمين برئاسة نتنياهو، وبين حكومة يسار برئاسة بينى جننتس الذى يدعم انسحابا أحاديا واتفاقا نوويا سيئا مع إيران يتمتع بدعم اليسار".
فيما رأت وسائل إعلام إسرائيلية أن حزب الليكود يلفظ أنفاسه الأخيرة ، ولم يعد يستطيع قيادة الإسرائيليين مثلما فعل على مدار 10 سنوات هى فترة حكم الليكود لإسرائيل من عام 2009 وحتى إبريل سبتمبر 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة