مهرجان الصويرة.. المغرب ترقص على أنغام موسيقى الجناوة

الجمعة، 07 يونيو 2019 12:30 م
مهرجان الصويرة.. المغرب ترقص على أنغام موسيقى الجناوة تيناروين
كتب- مصطفى فاروق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"المغرب ترقص على أنغام الجناوة" ربما يكون الوصف المختصر لتلك الحالة التى سيعيشها جمهور الموسيقى المغاربة إبان انطلاق النسخة الجديدة من مهرجان الصويرة لموسيقى الجناوة، الذى تحتضنه مدينة الصويرة المغربية على مدار 3 ليالى متواصلة، بداية من الخميس 20 يونيو.

مهرجان الصويرة الوجهة الأولى عالميًا بدون مبالغة لعشاق موسيقى الجناوة، حيث يعد أقدم وأكبر الكرنفالات الموسيقية العالمية المختص بتسليط الضوء على ثقافة موسيقى الجناوة والفلكلور المغاربى، حيث يأتى إلى "الصويرة" مئات الآلاف سنويًا لرى ظمأهم من تلك الموسيقى الساحرة، ومنه تبنى المدينة المغربية حجر أساس تنشيطها سياحيًا كل عام، ويعود هذه السنة بدورته الثانية والعشرين، باحتضانه أكثر من 40 حفلة موسيقية على مدار أيامه الثلاث.

الصويرة (1)

ويشهد حفل الافتتاح سهرة موسيقية خاصة لمعلم الجناوة المغربى حسن بوسو بمشاركة الأنغام الكوبية لأدونيس بانتر كالديرون مع فرقته اوسين ديل مونتى، بينما يسدل الستار على لياليه بمزيج موسيقى غير معتاد يجمع بين المعلم حميد القصير مع الفنانة البريطانية سوشيلا رامان، ويكرم المهرجان هذا العام فى ختامه نجم موسيقى الجاز العالمى الراحل راندى ويستون، كما يحتضن الكرنفال الإطلالة المفاجئة للفرقة المالية تيناروين التى تضع مسك الختام على ثانى لياليه، بجانب مشاركة غنائية هى الأولى من نوعها للمطربة المغربية نبيلة معن، وإطلالة الفرقة المغربية بيتويناتنا.

تيناروين (1)

وتعتبر تيناروين رائدة موسيقى البلوز الأفريقى وسحر موسيقى الطوارق، واستوحت اسمها من معناه باللغة الأمازيغية "الصحارى"، حيث انطلقت بداياتها من قلب الصحراء فى شمالى مالى والنيجر، وتعد من أعرق التجارب الموسيقية العربية حتى الآن، إذ بدأت مشوارها من التسعينيات، ووصلت إلى أعلى مصاف العالمية بحصولها على جائزة الجرامى العالمية بألبوم "تاسيلى" منذ 8 سنوات.

[
 
ويعد حسن بوسو أبرز رواد فن الجناوة، وهو نجل المعلم الراحل حميدة بوسو، شرب من نهل تقاليد الجناوة ومبادئها منذ الصغر، واستلهم رؤيته  الفنية من الموسيقى التقليدية مع إثراء فنه بلمسات من الموسيقى الغربية والأساليب الجديدة، فى حين بدأت الفرقة الكوبية اوسين ديل مونتى رحلتها منذ قرابة سبع سنوات،  وضع حجر أساسها أدونيس بانتر كالديرون، والذى يعد معجزة موسيقية  في الإيقاع الأفروكوبى، ويقدم مزيجًا ساحرًا بين الرقص والغناء من هافانا محوبة بالطقوس المقدسة الكوبية.
 
نبيلة معن (2)

أما نبيلة معن، مطربة وملحنة وشاعرة مغربية الأصل من مدينة فاس، نشأت وسط عائلة تعشق الموسيقى والفنون، وشربت من نهل الموسيقى المغربية التقليدية وتراث الأندلس منذ الصغر، لتقرر حمل رايتها فى مشوارها الفنى بتقديمها برؤية عصرية متأثرة بالموسيقى العالمية ولمحات من موسيقى الجاز، خطفت الأنظار فى الوسط الفنى بإطلاق أول ألبوماتها "دنيا" منذ 10 سنوات، وضم فى جعبته أغنية "الله يا مولانا" التى أعادت بها إحياء رائعة مجموعة ناس الغيوان المغربية المعروفة على طريقتها، وأتبعتها بعدها بسنتين بألبومها الثانى "الطير العالى"، ضم دستة أغانى باللهجة المغربية والعربية الفصحى والفرنسية، وصولًا لألبومها الثالث "عيش حياتك"، والذى شمل لأول مرة أغنية باللغة الأمازيغية "إسى تريت" ومعناها "هل تحبنى"، واستغرقت قرابة السنوات الأربع حتى أطلت العام الماضى بأجدد ألبوماتها "دلال الأندلس"، وضم 8 أغنيات، أبرزها "شمس العشية" و"لما بدا يتثنى".

الصويرة (5)









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة