بعد دقائق من إعلان لجان الثانوية العامة بمدرسة الشهيد هشام كمال طعمه الرسمية للغات، بمدينة 6 أكتوبر، بدء امتحان اللغة العربية، شهد الشارع المقابل للمدرسة هدوء، لم يقطعه إلا أحاديث أولياء الأمور، عن مشاكلهم التى واجهوها خلال طوال العام الدراسى بشكل عام، وخلال أيام المراجعات النهائية بشكل خاص، وجاءت الدروس الخصوصية فى المرتبة الأولى.
أكدت ولية أمر أحدى الطالبات، أن سعر الحصة الواحدة لدرس اللغة العربية، طوال العام 50 جنيهًا، إلا أنهم فوجئوا أن المعلم أعلن منذ شهر تقريبا، أنه للمراجعة النهائية للمادة، فسيخصص 3 حصص، بإجمالى 300 جنيه، مشيرة إلى أنه تم توزيع خلال حصة المراجعة أيضا عدة ملازم سعر الواحدة منهم 20 جنيه، بالإضافة إلى عدة نماذج لامتحانات البوكليت، والتى لا تقل أسعارها عن باقى الملازم.
وأوضحت ولية الأمر، فى حديثها لليوم السابع، أن حضور حصص المراجعة النهائية، إجبارى للطلاب فى كل المواد، خاصة أن بعض المُعلمين يتعمدون إسقاط شرح بعض الأجزاء بالمناهج، أو تأجيل شرحها لحصص المراجعة النهائية، ليضمن حضور كافة الطلاب لمتابعة شرح تلك الأجزء، لافته إلى أنه عادة يتم تجميع كافة الطلاب فى مسرح أحد مراكز الشباب بالمدينة لمراجعة المادة مرة واحدة.
فيما أكدت ولية أمر أخرى، أن معلم اللغة الإنجليزية ابتكر حيلة جديدة لجذب الطلاب لحصة المراجعة قبل النهائية، وهى تحويل القصة المقررة على الطلاب بالثانوية إلى مسرحية حقيقية يؤديها مجموعة من الأشخاص بشكل حقيقي، مشيرة إلى أن سعر الحصة وصل إلى 100 جنيه، وسعر الملازم فى تلك المرة وصل إلى 80 جنيه، مستنكره مغالاة المعلمين فى أسعار الدروس الخصوصية، واستغلال عدم وجود شرح بالمدارس.
كما أبدت ولية أمر أخرى قلقها من الامتحانات بشكل عام، خاصة أن ابنتها لن تتمكن من حضور حصص المراجعة مع المدرسين التى حصلت لديهم على دروس خصوصية طوال العام، نظرا لعدم توافر أموال لديهم تكفى لحضور تلك الحصص الأخيرة، نظرا لارتفاع أسعارها بشكل كبير، بالإضافة إلى أن المعلمين بمحافظة سوهاج، وابنتها تؤدى امتحاناتها بمدينة أكتوبر، لافته إلى أن ذلك يجعل من حصص المراجعة النهائية أمر مستحيل بالنسبة لهم.
من ناحية أخرى، أكد خلف الزناتي نقيب المعلمين، أن النقابة شكلت غرف عمليات مركزية بالنقابة العامة بالجزيرة، وكذلك غرف عمليات فرعية في 53 نقابة فرعية و316 لجنة نقابية على مستوى الجمهورية، موضحا أن غرف العمليات ستعمل على متابعة سير الامتحانات وتلقى شكاوى المراقبين من المعلمين على مستوى الجمهورية والتحرك الفوري لحلها بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية.
وأشار نقيب المعلمين، إلى أنه في حال تعرض أي معلم أو معلمة لأي مشكلة أو مضايقات أثناء سير الامتحانات فإنه سيتم على الفور تحريك المحامي المتواجد في النقابة الفرعية التي تقع في النطاق الجغرافي للجنة هذا المعلم لمساندته في المشكلة التي يواجهها، لافتا إلى توجيه تعليمات مشددة لرؤساء النقابات الفرعية واللجان النقابية التابعة لها للتأكد من مدى جاهزية استراحات المراقبين بالمحافظات من حيث احتوائها على أسرة ومراوح وجميع وسائل المعيشة الآدمية، لافتًا إلى أنه سيكون هناك عضو من كل نقابة فرعية لمتابعة مشكلات المعلمين والإبلاغ عن الاستراحات غير المجهزة بشكل كاف.
وأكد نقيب المعلمين، أن النقابة العامة للمعلمين لن تألوا جهدًا في تقديم يد العون والمساعدة لأعضائها الذين سيقومون بمراقبة امتحانات الثانوية العامة، مشيرًا إلى أن أندية المعلمين بالمحافظات ستكون مفتوحة لهم خلال الفترة المسائية عقب انتهاء أعمال المراقبة على الامتحانات، مطالبا بوجود تأمين كافي للمعلمين أثناء قيامهم بالمراقبة واتخاذ كافة الإجراءات الأمنية التي تقوم بها وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والمحافظين لتأمين المعلمين.
وأشار نقيب المعلمين إلى أن غرف عمليات المعلمين لن تتلقى الشكاوى من غير المعلمين لأنها منوطة فقط بتلك الفئة، وأن الشكاوى الأخرى التي ترد من الطلاب أو أولياء الأمور هي من اختصاص غرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم .
وانطلقت امتحانات الثانوية العامة 2019 اليوم السبت، حيث يؤدى الطلاب امتحان مادة اللغة العربية والتربية الدينية، فى اليوم الأول، وتعقد الامتحانات لـ669,749 طالبا وطالبة، منهم 264,653 طالبا وطالبة فى الشعبة الأدبية و118,071 طالبا وطالبة فى الشعبة العلمية "رياضيات"، و268,938 طالبا وطالبة فى الشعبة العلمية "علوم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة