أصيب العالم بالذعر من التقارير التى تفيد بأن كويكبًا ضخمًا قد يضرب كوكب الأرض هذا العام، لكن هذه التقارير تبالغ فى تقدير فرصة وصوله إلينا بالفعل.
وأشارت مجموعة متنوعة من التقارير الإخبارية التى نُشرت خلال الأيام القليلة الماضية إلى أننا على وشك الاصطدام بقطعة من الصخور الفضائية، التى يمكن أن تلحق الدمار بالأرض، ويشير الكثير منهم إلى تحذيرات من وكالات الفضاء تشير إلى أنها تتجه للاختباء فى مخبأ.
وكانت العناوين الرئيسية فى بعض الصحف خلال الأيام الماضية تدور حول وجود احتمالية بضرب كويكب بحجم تمثال الحرية الأرض هذا العام، وأخرى كانت أكثر دراماتيكية، تدعى أن كويكبًا ضخمًا يصل ارتفاعه إلى 164 قدمًا يمكن أن يصطدم بالأرض هذا العام.
واليوم قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن كلاهما ليسا مخطئين تماما، لأن الكويكب يمكن أن يضرب الأرض، لكن باحتمال ضئيل للغاية، وأن فرص حدوث تصادم فعلى هى أقل من واحد على 7000، وذلك وفقا لوكالة الفضاء الأوروبية.
وأشارت تقارير مختلفة أيضًا إلى أن وكالة الفضاء الأوروبية تصنف الكويكب 2006 QV89 كرابع أخطر كائن فى قائمة الكويكبات المحتملة، ويعتمد هذا الترتيب على الأجسام القريبة من الأرض التى لها إمكانية غير صفرية بالتصادم مع الأرض.
وفى حين أن التقارير الإخبارية عن الكويكبات التى على وشك ضرب الأرض غالبًا ما تكون مبالغًا فيها إلا أنه لا يزال هناك خطر كبير من احتمال تأثر الحياة على الأرض بالصخور الفضائية التى ستطير بجانبنا، وتعمل ناسا على إعداد دفاعاتها ضد أى تصادم محتمل.