الأعلى فى الانبعاثات.. كيف يؤثر الطيران على تغير المناخ؟

ضاعف نشطاء المناخ جهودهم لإقناع المسافرين بمقاطعة السفر الجوى بسبب الانبعاثات التى تصدر عنه، وتحت ضغط من المسافرين الدائمين الذين يشعرون بالقلق إزاء تغير المناخ تقول صناعة الطيران إنها تحاول الحد من الانبعاثات، لكن التكنولوجيا اللازمة لخفض انبعاثات الكربون لا تزال بعيدة المنال.

ووفقا لما ذكره موقع "phys" العلمى فقد اعترف ألكساندر دي جونياك، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، الذى التقى أعضاؤه هذا الأسبوع فى سيول: "القطاع تحت ضغط كبير".

تعرضت الصناعة لانتقادات شديدة بسبب انبعاثاتها من الكربون، والتى تتجاوز 285 جراما من ثانى أكسيد الكربون لكل كيلومتر ينتقل له الراكب، والتى تفوق بكثير جميع وسائل النقل الأخرى، ويتبعه النقل البري في 158 ثم السفر بالسكك الحديدية في 14، وفقا لأرقام وكالة البيئة الأوروبية.

وقال دي جونياك إن الصناعة متحمسة لخفض الانبعاثات، منتقدا وضع ضرائب تحول الطيران للمصادر الأكثر استدامة، مضيفا: "غالبًا ما يتم استيعاب هذه الضرائب فى ميزانيات الدول وتنفق على ما يريدونه باستثناء البيئة".

وتقدر منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) أن النقل الجوى هو المسئول عن 2% من انبعاثات CO2 العالمية، أي ما يعادل تقريبا إجمالي الانبعاثات فى ألمانيا.

كما أن الطائرات تنبعث منها أيضًا جزيئات مثل أكاسيد النيتروجين، التى يمكن أن تحبس الحرارة على ارتفاعات عالية، مما يعنى أن الصناعة مسئولة فعليًا عن 5% من ظاهرة الاحتباس الحراري، وفقًا لشبكة العمل المناخي، وهي مجموعة شاملة من المنظمات البيئية غير الحكومية.