دعت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان (يوناما)، العناصر المتشددة إلى التوقف عن استهداف المدنيين الأفغان.
وذكرت "يوناما" - في بيان أوردته قناة "طلوع" الأفغانية اليوم،الأحد، "في ظل اعتراض البعثة على الوضع المثيرة للجدية لاستمرارية النزاع المحتدم في جميع أنحاء أفغانستان، فإن الأمم المتحدة لا تزال تشعر بالقلق إزاء مقتل مدنيين بأعداد كبيرة وتحث جميع الأطراف المشاركة في النزاع الوفاء بالتزاماتهم من أجل حماية المدنيين من الأذى".
وكشف البيان أن البعثة اكتشفت أن العناصر المناهضة للحكومة استهدفت عن عمد وعن علم مدنيين خلال شهر رمضان المبارك الماضي، لافتًا إلى أن الاعتداءات التي ارتكبتها تلك العناصر نفذت بشكل أساسي عن طريق عبوات ناسفة بدائية الصنع وتسببت في مقتل أكثر من مدني في العاصمة الأفغانية (كابول) وحدها.
ومن جهته، أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى أفغانستان، تاداميتشي ياماموتو، أن "في القانون الدولي، يُحظر على جميع أطراف النزاع شن اعتداءات متعمدة ضد مدنيين؛ وبحكم تعريف ذلك، فإن تلك الحروب تعد جرائم وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية"، مشددًا "لا يوجد أي تبرير على الإطلاق لشن أي طرف في النزاع اعتداءً على مدنيين؛ الذين لا يجب أبدًا أن يتم استهدافهم".
كما أدان ياماموتو تلك الاعتداءات المتعمدة ضد المدنيين والتي تشير إلى وجود نية مقلقة لإثارة المخاوف؛ مشيرًا إلى أنه من الأهمية أن تحترم جميع الأطراف التزاماتهم بموجب القانون الدولي من أجل حماية المدنيين".
ونوه البيان إلى أن "يوناما" ستواصل القيام - في إطار ما كلف به مجلس الأمن - بالرصد المحايد وتسجيل الأذى الواقع على المدنيين من جانب جميع الأطراف المشاركة في الصراع، وستعلن عن نتائجها في إطار العمل الذي يرمي إلى تعزيز المسائلة والحد من تأثير الحرب على المدنيين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة