الاتحاد الدولى للصحفيين يعقد مؤتمره الثلاثين بتونس وسط آمال عربية لنيل رئاسته

الأحد، 09 يونيو 2019 11:00 م
الاتحاد الدولى للصحفيين يعقد مؤتمره الثلاثين بتونس وسط آمال عربية لنيل رئاسته نقيب الصحفيين المغاربة يونس مجاهد
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ينظم الاتحاد الدولي للصحفيين، أكبر منظمة عالمية للصحفيين، لأول مرة منذ إنشائه عام ١٩٢٦، مؤتمره الدولي الثلاثين في دولة عربية أفريقية هي الجمهورية التونسية، حيث تنطلق أعماله بعد غد الثلاثاء الموافق ١١ يونيو حتى ١٤ يونيو الجاري.

ويعقد المؤتمر بمشاركة أكثر من 300 ممثل لنقابات وجمعيات الصحفيين في جميع أنحاء العالم، وخلاله سيجرى انتخاب رئيس جديد للاتحاد خلفا للرئيس الحالي فيليب لوروت.

ويطمح المغربي يونس مجاهد نائب رئيس الاتحاد للترشح لرئاسته، والذي قد يصبح أول عربي وأفريقي يتبوأ هذا المنصب الهام، حيث يضم الاتحاد الدولي للصحفيين، ومقره بروكسل، 600 ألف عضو من أكثر من 180 نقابة تابعة لما يقرب من ١٤٠ دولة.

وكانت الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب قد قررت في اجتماعها بالقاهرة يوم ٢٤ مايو الماضي تكليف الوفد الذى سيمثلها في مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين في تونس بالتنسيق بين مرشحي الدول العربية في انتخابات الاتحاد.

وقال حاتم زكريا مساعد رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الاتحاد يدعم ترشح يونس مجاهد النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للصحفيين للحصول على منصب الرئيس خلال هذا المؤتمر بكل قوة، منوها بأنه حال انتخاب يونس لهذا المنصب سيكون أول عربي وأفريقي يشغله.

وشدد على أن يونس مجاهد قادر على شغل هذا المنصب الهام؛ فهو يجيد الانجليزية والفرنسية والأسبانية، وسيعتمد على مساندة دول أمريكا اللاتينية والدول الأفريقية والدول العربية، في مواجهة منافسه الرئيس الحالي فيليب لوروت.

وأشار إلى أن الاتحاد العام للصحفيين العرب سيسعى كذلك لمواصلة تمثيله القوي في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين، والذي يحققه كل من مؤيد اللامي رئيس اتحاد الصحفيين العرب ونقيب الصحفيين العراقيين، وناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين وناجي البغوري رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، وهما نائبان لرئيس اتحاد الصحفيين العرب، وعمر الفاروق عثمان رئيس اتحاد الصحفيين الأفارقة، وعبد الناصر النجار نقيب الصحفيين الفلسطينيين السابق.

كما يتطلع كل من عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين الكويتية دهيران أبا الخيل، والأمين العام المساعد لاتحاد الصحفيين العرب العماني سالم الجهوري، وورئيسة جمعية الصحفيين البحرينية عهدية أحمد السيد، ورئيس الفيدرالية الأفريقية للصحفيين السوداني صادق الرزيقي كمرشحين احتياطيين لعضوية اللجنة التنفيذية، بحسب زكريا.

وقال الاتحاد الدولي للصحفيين - في بيان مؤخرا - إن المؤتمر سيضع مستقبل الصحافة في العصر الرقمي على رأس جدول أعماله، وسيبحث ثلاث قضايا رئيسية هي: مستقبل الصحافة في العصر الرقمي، والممارسات النقابية الجيدة في جميع أنحاء العالم، ووضع الصحافة في الشرق الأوسط بعد الثورات العربية.

وأضاف الاتحاد أن المشاركين سيبحثون ويعتمدون ميثاقا دوليا جديدا لأخلاقيات الصحفيين للاتحاد الدولي للصحفيين، إذ تم تبني أول ميثاق في عام 1954 من قبل المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي للصحفيين وتم تعديله آخر مرة في عام 1986، كما سينتخب المشاركون رئيسا جديدا للاتحاد الدولي للصحفيين واللجنة التنفيذية.

وبدوره، قال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين الحالي فيليب لوروت إن "مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين الذي يعقد كل ثلاث سنوات يسمح للمشاركين فيه من جميع أنحاء العالم بالالتقاء ومناقشة برنامج عمل الاتحاد الدولي للصحفيين وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة وقيادة جديدة".

وأضاف أن مؤتمر تونس سيكون تاريخيا فهذه المرة الأولى التي يعقد فيها الاتحاد الدولي للصحفيين مؤتمره في القارة الأفريقية وفي دولة عربية.

من جهته قال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجر إن اعتماد ميثاق دولي جديد لأخلاقيات الصحفيين سيكون علامة فارقة في تاريخ الاتحاد الدولي للصحفيين لأن الاخلاقيات كانت إحدى الركائز الأساسية للاتحاد الدولي للصحفيين عندما تم إنشاؤه في باريس عام 1926.

وقال الاتحاد عبر موقعه الاليكتروني إنه يتم إقرار سياسة الاتحاد الدولي للصحفيين من قبل المؤتمر العام الذي يعقد مرة كل ثلاث سنوات، وتقوم الأمانة العامة للاتحاد الدولي للصحفيين من مقره في بروكسل بمتابعة تنفيذ برنامج العمل بتوجيه من اللجنة التنفيذية المنتخبة.

وهناك مستويان من العضوية في الاتحاد الدولي للصحفيين كلاهما للمنظمات الصحفية هما : عضو كامل؛ إذ يحق لنقابات الصحفيين طلب الانتساب إلى الاتحاد بصفة عضو كامل، وعضو مشارك، ومن خلاله يحق لمنظمات الصحفيين – غير النقابات – إذا كانت تلتزم بمبادئ حرية الصحافة طلب الانتساب إلى الاتحاد بصفة عضو مشارك، ولا يقبل الاتحاد عضوية الأفراد .

وينشر الاتحاد منذ 1990 تقارير حول أعداد الصحفيين الذين تعرضوا للقتل في العالم خلال كل عام، مستخدما هذه المعلومات من أجل حملات دعوة إلى توفير حماية أفضل للصحفيين، ولا سيما المستقلين والمحليين منهم، الذين لا تتوفر لهم الحماية عادة في مناطق النزاعات. هذه التقارير مؤرشفة في موقعها الإلكتروني.

وأسس الاتحاد صندوق سلامة الصحفيين في يناير 1992 ويوفر الدعم المالي لصحفيين أفراد، وهو الصندوق الدولي الوحيد الذي يقدم الدعم للصحفيين، وأسسه صحفيون.

وعلى صعيد آخر، قال ضياء رشوان نقيب الصحفيين إن مصر ماتزال غير عضو في الاتحاد الدولي للصحفيين، مشيرا في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أن قرار الانضمام رهين بالمناقشة داخل مجلس نقابة الصحفيين الحالي. ونوه إلى أنه لا يوجد سبب يجعل مصر تترك محفلا دوليا على هذا المستوى دون الانضمام إليه.

وفِي السياق ذاته، قال حاتم زكريا مساعد رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب إن مشاركته هو وخالد ميري الامين العام للاتحاد في فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين تأتي كمراقبين عن اتحاد الصحفيين العرب، ولفت إلى أن نقابة الصحفيين المصريين سبق وأن اتخذت قرارا بالانضمام للاتحاد الدولي للصحفيين، لكن لم يتم تفعيله نظرا لعدم سداد رسوم اشتراك العضوية، والذي يصل إلى مبالغ ضخمة حاليا بعد ارتفاع عدد الأعضاء المسجلين في النقابة، مشيرا إلى أن الانضمام للاتحاد أمر هام من أجل تواجد مصر داخل المنظمة التي تمثل الصحفيين دوليا.

وأضاف - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن مصر كانت عضوا سابقا في المنظمة العالمية للصحافة، والتي كانت تتخذ من تشيكوسلوفاكيا مقرا لها، وكانت تضم معظم دول المعسكر الشرقي في مواجهة الاتحاد الدولي للصحفيين الذي كان يمثل المعسكر الغربي، ووقتذاك كانت التوجهات مختلفة وكانت هناك رغبة كبيرة لدى الاتحاد الدولي في انضمام مصر إليه باعتبارها دولة كبرى ورائدة.

من جهته، قال الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب الكاتب الصحفي خالد ميرى رئيس تحرير جريدة الأخبار وعضو مجلس نقابة الصحفيين إن مجلس النقابة سيناقش فى أول اجتماع مقبل انضمام نقابة الصحفيين المصريين للاتحاد الدولي، خاصة بعد تجميد عضوية إسرائيل به، مشيرا إلى أهمية التنسيق بين النقابات العربية لدعم مرشحيها في انتخابات الاتحاد الدولي في تونس.

يذكر أن الاتحاد الدولي للصحفيين تأسس للمرة الأولى عام 1926، ثم أعيد إطلاقه مرتين بعدها في عام 1946 ثم في 1952، ليتم الاستقرار على شكله الحالي بعد إعادة تأسيسه للمرة الثالثة عام 1952، ويضم الاتحاد عددا من الدول العربية هي: البحرين والعراق والأردن والكويت وسلطنة عمان وفلسطين واليمن وموريتانيا وتونس والصومال وجيبوتي والمغرب.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة