نددت صحيفة "اليوم" السعودية بالمنابر الاعلامية التى تصفق للمليشيات الإرهابية، وقالت في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( قلب الحقائق والفبركات الإعلامية) : تعودت الميلـيشيات الحوثية وحزب الله وتنظيم الـقاعدة وغيرها من التجمعات الإرهابية على قلب الحقائق وطمسها وإدخال الوهم إلـى عقول الـرأي العام بصواب ما تقول وتفعل، وهي غارقة إلـى أذقان أصحابها في بؤر عميقة من المغالطات والترهات والأراجيف.
وأضافت: "إزاء ذلـك فإن الوسائل الإعلامية التى تطبل وتزمر لمبادئ تلك الميليشيات والمنظمات، سرعان ما تتهاوى أمام الـوقائع والحقائق المشهودة على الأرض، فيسخر العالم منها وهي سخرية لا تزال قائمة وتدل على حجم ما تتناقله تلك الوسائل الضالة من قبل أولـئك الـذين يحاولون يائسين تغيير الحقائق وقلبها وطمسها، وهم بأفاعيلهم تلك لا يمثلون في واقع الأمر إلا أصواتهم النشاز التي سرعان ما تسقط أمام الحقائق الدامغة التي لا تقبل بأي شكل من أشكال التأويلات والشكوك والظنون".
وأوضحت : لـقد أوغل إعلام أولـئك المرجفين في أوحال من الأخطاء التي ما عادت تنطلي على أحد، فهي أبواق مأجورة لا تعكس الا أضالـيل تلـك الميلـيشيات والمنظمات الإرهابية ولا تطبل إلا لمن يدفع ثمن تلك الادعاءات الـفارغة والجوفاء، فمسيرة الإعلام الـضال قصيرة للغاية لأن الـرأي الـعام العالمي والـرأي العربي والإسلامي ما عاد يصدق تلك الأراجيف الضالة التي تحاول التضليل، وتحاول يائسة الخروج بمظهر الإصلاح وهي تترجم حالات الهزيمة والانكسار أمام الحقائق الدامغة التي لا يمكن القفز عليها أو تغييرها، وقد تعود ذلـك الإعلام الضال على التهييج والتهريج، وتلك عادة لا يمكن التشكيك بتفاهتها وقبحها.
وواصلت الصحيفة السعودية: "ها هـي قناة الجزيرة الـقطرية تحاول ممارسة المزيد من الـفبركات الإعلامية الـضالـة وتصفق لـتلـك الميلـيشات وما تمارسه من أسالـيب الـغش والخداع والـتضلـيل، فمن يتابع برامجها يكتشف دون عناء أو مشقة أنها مازالت تطبل وتزمر لكل الخطوات التي تسير عليها تلك الميليشيات، لأنها تمثل في حقيقة الأمر مجموعة من الإرهابيين الذين تتوافق أهدافهم وغاياتهم الشريرة مع السياسة القطرية الإجرامية التي يهمها دعم ظاهرة الإره اب في كل مكان، ودعم الخطط الإيرانية المكشوفة الـتي تستهدف الـتدخل في شؤون الـغير وتسلـيح الخارجين عن القانون، والمضي في دعم الميليشيات الإرهابية بكل أشكال الدعم وصوره لنشر الأزمات والحروب والفتن داخل دول المنطقة والعالم".
وختمت "تلك الفبركات والمزاعم التي تروج لها الجزيرة القطرية أضحت محط سخرية العالم واستهجانه واستنكاره، فهي لا تعدو عن كونها لونا من ألوان الدعم لكل ظاهرة إرهابية، سواء جاءت من قبل الميليشيات الحوثية أو حزب الله أو القاعدة، أو جاءت من قبل كافة المجموعات الإرهابية المنتنشرة في الشرق والـغرب وبعض رموزها متواجدة في الـدوحة وتحظى برعاية وعناية كاملتين من النظام القطري الـذي استمرأ معاضدة الإرهابيين ومدهم بأسباب الانتشار وممارسة العدوان ضد الشعوب العربية وغيرها، وتلك سياسة أضحت مكشوفة للعالم بأسره، وأصبحت أراجيف الإعلام القطري جزءا لا يتجزأ من أراجيف الوسائل الإعلامية لكافة تلك الميليشيات الإرهابية الضالة والمضللة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة