أفردت مجلة "منبر الإسلام" الصادرة عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عددها الأخير لشهر شوال 1440هجريا، لاستعراض احتفالية ليلة القدر وتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى لحفظة القرآن الكريم، الفائزين بالمسابقة الدولة السادسة والعشرين، وجاء فى العدد موضوعات: "أهلا شوال، ماذا بعد رمضان، الحوار مع الآخر، وشمل العدد فعاليات ملتقى الفكر الاسلامى.
وقال والد المتسابق أحمد جمال السيد حشيش، من محافظة الغربية، إنه فخور بابنه الذى لم يمنعه فقد البصر من التفوّق رغم صغر سنّه، مشيدًا بموقف الرئيس وانحيازه للضعفاء واحتضانه نجله، ورفعه وجه الطفل إلى أعلى بيده كى يلتقط معه صورة تذكارية.
وأضاف والد الطفل، أنه لا يجد كلمات لوصف الموقف الذى عايشه، وهو يشاهد رئيس الجمهورية يحتضن نجله الفائز بالجائزة عن حفظه للقرآن الكريم ويُقبّله ويحتفى به، وقد أكرمه الله بحفظه لكتابه.
وقال الفائز عبد الباسط حلو، من دولة تشاد، إنه سعيد بتكريم حفظة كتاب الله من رئيس جمهورية مصر العربية، مشيدًا بموقف الرئيس السيسى واهتمامه بحفظة القرآن وتكريمه لهم، متابعا: "نقدر مصر ودور الأزهر الشريف".
وأضاف أن كبار علماء بلاده تعلموا فى الأزهر الشريف، ويتبعونه ويفخرون بذلك، وأن تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى بمثابة الاحتفاء الكبير من دولة عريقة ولها مكانة فى العالم ومحبّة فى بلاده.
وبدوره، قال الفائز رأفت عبد الباسط، من محافظة الغربية والمعيد فى كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، إن أكبر تكريم هو تكريم الله بحفظ كتابه، الذى رفع شأنهم بين عباده، موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على ما يبذله خدمة لكتاب الله وتشريفًا لحفظته.
وأضاف أنه فى مثل هذه المواقف لا يوجد كلام مُعبّر، بل فرح شديد واستشعار للنعمة والتكريم، متابعا: "أهم ما يملكه الإنسان هو القرب من الله"، لافتا إلى أنه لا يفارق كتاب الله أبدًا.
وفى سياق متصل، قال عبد الرحيم محمد على، الفائز فى مسابقة الأوقاف الدولية السادسة والعشرين للقرآن الكريم، إنه شعر بسعادة بالغة بعد تفوقه على 45 متسابقًا كانوا يتنافسون على الحصول على الترتيب الأول فى فرع التجويد والحفظ والصوت الحسن، مؤكّدًا أن أمّه هى البطل الحقيقى وراء حصوله على هذه الجائزة، لأنها كانت رفيقة دربه فى مشوار حفظ القرآن بالأحكام والتجويد، ولم تجعله يشعر لحظة بأن إعاقته ستكون مانعًا لتحقيق حلمه.
وأوضح "عبد الرحيم"، الطالب فى قسم الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية فى جامعة الأزهر بأسوان، وهو أحد أبناء قرية الشطب التابعة لمركز دراو، أن حصوله على 150 ألف جنيه قيمة الجائزة يُعدّ تكريمًا لمشواره، ورغم أنه كفيف لم يمنعه ذلك من تحقيق حلمه والحصول على الجائزة، مؤكدا أنه تمكن من المشاركة فى المسابقة بعد اجتياز عدد من الاختبارات، وعندما تلا القرآن الكريم على الحضور خلال فعاليات المسابقة، أشعره تصفيق الحضور بأنه على مقربة من الفوز وتحقيق طموحه بأن يصبح قارئًا بإذاعة القرآن الكريم.
من جانبه، منح رئيس الجمهورية المتسابقين الجوائز التالية: فى الفرع الأول: الحفظ وتفسير القرآن الكريم وفهم مقاصده، المركز الأول رأفت عبد الستار سيد أحمد "مصر" 180 ألف جنيه ومصحف وشهادة تقدير، والثانى عمر عبد الكريم خليل الزغبى "الأردن" 120 ألف جنيه ومصحف وشهادة تقدير، والثالث عبد الباسط حلو صوصول "تشاد" 90 ألف جنيه ومصحف وشهادة تقدير.
وفى الفرع الثانى: الحفظ والصوت الحسن والتجويد، فاز عبد الرحيم محمد على إبراهيم حامد "مصر" بجائزة قيمتها 150 ألف جنيه ومصحف وشهادة تقدير، وعبدالعزيز شعبان عبدالعزيز "مصر" بـ120 ألف جنيه ومصحف وشهادة تقدير، وعبدالعليم عبدالرحيم محمد "كينيا" بـ90 ألف جنيه ومصحف وشهادة تقدير، وفاز محمد مصطفى نيانج "السنغال" بـ80 ألف جنيه ومصحف وشهادة تقدير، و محمد صفان بن سفر "سريلانكا"، وماهر عواف عطية الثمالى "السعودية"، و عبد الله عريبى "الجزائر"، وإبراهيم معاذ "النيجر"، ومحمد أمين يحيى عثمان "نيجيريا"، وعبدالرحمن رمضان عبدالرحمن "تنزانيا"، وحصل كل منهم على مصحف وشهادة تقدير.
وفى الفرع الثالث: الناشئة: كرم الرئيس سارة محمد محمد زكريا "مصر" وحصلت على 120 ألف جنيه ومصحف وشهادة تقدير، وأحمد جمال السيد حشيش "مصر" 80 ألف جنيه ومصحف وشهادة تقدير، وعبدالله رستم "روسيا" 70 ألف جنيه ومصحف وشهادة تقدير، وزياد محمد مصطفى "مصر" حصل على مصحف وشهادة تقدير.
وحضر التكريم مُحكّمو المسابقة العالمية للقرآن الكريم السادسة والعشرين وهم.. من مصر: الدكتور جمال فاروق عميد كلية الدعوة الإسلامية، والدكتور عبد الكريم صالح وكيل كلية القرآن الكريم بطنطا الأسبق، والشيخ حلمى الجمل مقرئ معتمد باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأحمد محمد السيد خطاب مدرس مساعد بكلية القرآن الكريم، ومحمد رفاعى كامل رفاعى زلط معيد بكلية القرآن الكريم، والشيخ سراج الدين محمد سليمان إمام وخطيب بوزارة الأوقاف. ومن خارج مصر: الوليد بن خالد بن إبراهيم الشمسان "السعودية"، والدكتور يوسف النعيم يوسف محمد "السودان"، والدكتور حاتم جميل محمود السحيمات "الأردن"، وعلى محمد حسين الغزاوى "لبنان"، والدكتور سعيد إبراهيم سعيد داود "فلسطين".