معجم ألقاب حكام مصر.. 10 مسميات اقترنت بحاكم البلاد منذ فجر التاريخ.. فرعون الأول.. العرب اختاروا "الوالى" بدلا من المقوقس.. وأمير وسلطان وشيخ البلد وخديوى وملك تداولها رجال السلطة حتى عصر الجمهورية

الأحد، 09 يونيو 2019 09:00 ص
معجم ألقاب حكام مصر.. 10 مسميات اقترنت بحاكم البلاد منذ فجر التاريخ.. فرعون الأول.. العرب اختاروا "الوالى" بدلا من المقوقس.. وأمير وسلطان وشيخ البلد وخديوى وملك تداولها رجال السلطة حتى عصر الجمهورية حكام مصر
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عرف حكام مصر منذ فجر التاريخ ألقابا عدة، بدأت مع بداية تأسيس عهد الأسرات فى مصر القديمة، مرورا بالدول والإمبراطوريات المختلفة التى تناوبت على حكام البلاد، وصولا إلى فجر دولة ثورة يوليو 1952، وقيام الجمهورية المصرية.

 

تنوعت المسميات والألقاب، بعضها كان من أصول رومانية وأخرى انكشارية وتركية، مثل لقب "خديوى" الذى يمر اليوم الذكرى الـ152، على صدور فرمان تغيير اسم حاكم مصر ليصبح "الخديوى"، وهو اللقب الذى ظل سائدًا حتى عام 1914 عندما تغير إلى سلطان، منذ صدور الفرمان فى 8 يونيو 1867.

 

وكان أول من لُقب به هو الخديوى إسماعيل وتمتع بموجب هذا الفرمان ببعض الاستقلال فى إدارة شئون البلاد الداخلية والمالية وأصبح له الحق فى عقد المعاهدات الخاصة بالبريد والجمارك ومرور الأفراد والبضائع وشئون الضبط للجاليات الأجنبية.

 

وخلال التقرير التالى نوضح بعض أشهر وأبرز الألقاب التى حملت أسماء حكام مصر منذ عهد الفراعنة، وحتى إعلان الجمهورية المصرية على يد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ومنها:

 

فرعون (فى مصر القديمة)

اللقب المعتاد عند ذكر أى حاكم من حكام مصر القديمة هو لقب فرعون، فكل حكام عهد الأسرات أطلق عليهم ذلك الاسم، وربما جاء ذلك استنادا إلى ذكر حاكم مصر فى عهد النبى موسى، المذكور فى العهد القديم (التوراة) والقرآن الكريم، بلقب فرعون موسى.

 

وبحسب ما ذكره عالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس، فى تصريحات صحفية سابقة، فإن كلمة "فرعون" مرادف للطاغية والظالم، لكن حقيقة اللقب تختلف تماما عن استخداماته التاريخية، طبقًا لتصريحات زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، إلى أن اسم فرعون ينسب إلى "بر– عا"، أو المنزل العظيم، وهذا الاسم عرف فقط وارتبط بالفرعون منذ عصر الدولة الحديثة أى منذ حوالى 1550 قبل الميلاد.

 

العزيز (قبل الميلاد)

من بين الألقاب التى أطلقت على الحكام فى عهد الفراعنة كان لقب العزيز، والذى شاع استخدامه فى عصور متأخرة من عهد الأسرات القديمة، وكان هذا اللقب يطلق على ما يشبه رئيس الوزراء وليس الملك، لكنه كان الحاكم الفعلى للبلاد، أما الحاكم أو الملك فكان منصبا شرفيا أكثر منه إداريا، وكان أشهر من لقب بهذا اللقب هو "عزيز مصر" الذى ورد اسمه فى سورة يوسف، والذى يعتقد بأنه بوتيفار بن روحيب الذى شغل منصب رئيس الوزراء أثناء فترتى حكم الملك أمنحوتب الثالث وأمنحوتب الرابع "إخناتون".

 

المقوقس

يعرف الجميع ذلك اللقب الذى كان يطلق على حاكم مصر وقت الفتح العربى، ورغم أن البعض يعتقد أن هذا اللقب هو اسم لشخص، إلا أنه كان لقبا أو اسما لوظيفة، فهى كلمة يونانية معناها المفخم أو المبجل، كما نقول اليوم: صاحب الجلالة أو السمو، أو عظمة السلطان أو فخامة الرئيس، وقد ظهر هذا اللفظ أول ما ظهر فى تاريخنا فى رسالة النبى محمد إلى المقوقس عظيم القبط، ثم عاد إلى الظهور مرة أخرى فى أحداث فتح مصر.

 

الوالى 

منذ الفتح العربى فى القرن السابع الميلادى اقترن اسم حاكم مصر بلقب الوالى، وكان أول من حمل ذلك اللقب هو القائد العربى والصحابى عمرو بن العاص، حتى استيلاء الفاطميين عليها سنة 969 ميلادية، وحمل حاكمها لقب "الوالى"، وهو ممثل الخليفة. وكان الوالى يخاطب الخلافة مباشرة، ولم تكن صلاحياته ثابتة، فبينما كانت له "إمامة الصلاة"، ما يعنى ضمنياً أنه إمام أهل ولايته.

 

أمير مصر

مع بداية عهد الدولة الطولونية التى أسسها القائد أحمد بن طولون فى مصر، والذى استطاع أن يصل إلى سدة الحكم بعدما استغل ابن طولون ضعف الدولة العباسية، واستطاع الانفراد بحكم مصر والاستقلال بها، مع الحفاظ على الولاء الاسمى للعباسيين، صار ابن طولون "أمير مصر".

ونال أمير مصر أمراً بأن يكون حكم ولايته له ولعقبه مدة ثلاثين عاماً، وسقطت دولته بالفعل بعد 38 سنة، بسبب ضعف أحفاده، الذين لم يكونوا بحجم المسئولية، وعادت مصر، مؤقتاً، لنظام الولاية القديم.

 

الخليفة

ما أن وصلت الدولة الفاطمية إلى مصر، على يد جوهر الصقلى سنة 969 ميلادية، أصبح من حينها لقب الحاكم هو الخليفة، خاصة سنة 973 ميلادية، وانتقل الخليفة الفاطمى المعز لدين الله إلى عاصمته الجديدة "القاهرة"، ليجعلها "دار الخلافة"، من هنا، صارت مصر تحت حكم "الخليفة"، وهو خليفة الرسول محمد فى قيادة المسلمين، فى الناحية الدينية المتمثلة فى الحفاظ على الشريعة والعبادات، والدنيوية المتمثلة فى الحكم والإدارة المدنية والعسكرية، ووفق المذهب الشيعى الإسماعيلى، الذى كان المذهب الرسمى للفاطميين، فإن الخليفة المنتمى بالضرورة لنسل كلٍ من على بن أبى طالب وفاطمة بنت الرسول، هو إمام معصوم من الخطأ، يتلقى توجيهاً إلهياً ضمنياً، وتنتقل إمامته بالوراثة لأكبر أبنائه الذكور بالضرورة، وإن كان الفاطميون خرجوا أحياناً على تلك القاعدة الوراثية.

 

السلطان

فى سبتمبر 1171 ميلادية أسقط صلاح الدين الأيوبى الحكم الفاطمى بصفته ممثلاً للدولة الزنكية (القائمة أساساً فى حلب والموصل)، ثم تلكأ فى تأكيد استمرار ولائه للزنكيين، حتى وفاة سلطانهم نور الدين محمود، ثم أقام الدولة الأيوبية فى مصر والشام، وحصل من الخلافة العباسية على العهود الرسمية له بذلك، وبعد وفاته، انتقلت السلطنة إلى أخيه العادل أبو بكر بن أيوب، ثم إلى نسل الأخير، حتى استيلاء المماليك على الحكم ووراثتهم لقب "السلطان"، خلال تلك الحقبة الممتدة حتى عام 1517، الذى شهد بداية الاحتلال العثمانى.

 

وهو اللقب الذى عاد مرة أخرى للظهور مع بداية الحماية البريطانية على مصر، وكان أول من حمل لقب سلطان فى تلك الحقبة هو السلطان حسين كامل فى الفترة من 1914 إلى 1917، وعين سلطانا على مصر بعدما عزل الإنجليز ابن أخيه الخديوى عباس حلمى الثانى وأعلنوا مصر محمية بريطانية عام 1914.

 

الباشا العثمانى وشيخ البلد

صارت مجرد "ولاية/ إيالة/ باشوية"، تابعة للدولة العثمانية. وعادت إلى نظام الولاية، فكان حاكمها يُختار ممن يحملون لقب "باشا"، ويدير البلاد بمساعدة طبقة المماليك العثمانيين والديوان، وبالتوازى مع لقب الباشا، ظهر لقب "شيخ البلد"، وهو من كان المماليك يختارونه لرئاستهم من أمرائهم الأقوياء، ويمارس السلطات الفعلية للباشا.

 

الخديوى

اختص به ولاة مصر العثمانية، وتمتع بلقب الخديوى 3 من أفراد الأسرة العلوية، أولهم الخديوى إسماعيل الذى حكم مصر فى الفترة من 1867 وحتى 1879، وثانيهم الخديوى توفيق الذى ورث العرش عن أبيه وحكم مصر فى الفترة من 1879 وحتى 1892، وآخرهم الخديوى عباس حلمى الثانى الذى حكم مصر من 1892 وحتى 1914.

 

 

الملك

بداية من عام 1922 نصب فؤاد الأول نفسه ملكا على مصر، ثم خلفه ابنه فاروق عام 1936، ثم فؤاد الثانى عام 1952 وكان آخر ملوك مصر.

 

الرئيس 

أما لقب رئيس الجمهورية اقترن باسم حاكم مصر مع إعلان الجمهورية المصرية عام 1953، وكان أول من لقب به الرئيس الأسبق محمد نجيب.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة