يغادر أول فوج من حجاج القرعة البلاد متوجهين للأراضى المقدسة فى النصف الثانى من شهر ذى القعدة، وتتوالى عمليات سفر الأفواج عقب ذلك، حيث يقضى الحجاج نحو شهر فى الرحلة، منها 25 يوماً بمكة و5 أيام فى المدينة المنورة.
وتبلغ حصة مصر هذا العام 78 ألف حاج، بينهم 22 ألف و500 حج قرعة الداخلية، ونحو 36 ألف سياحة، و12 ألف تضامن والباقى هيئات.
ويتمتع حجاج القرعة هذا العام بالعديد من المميزات، حيث تم توفير إقامة لهم بأماكن قريبة من الحرم المكى والمدني، حتى يتمكن ضيوف الرحمن من التردد على المسجد الحرام والمسجد النبوى لأداء الصلوات بسهولة ويسر، دون أن يتكبدوا أية مشقة أو تعب.
ويتم توفير مساكن لحجاج القرعة مزودة بالمصاعد وأجهزة التكييف وثلاجات فندقية وأسرة وأغطية ومخدات وملحق بكل غرفة دورة مياه، ولا يجوز للحاج طلب الإقامة بغرفة خاصة، أو تعديل التسكيل لارتباطه بتفويج كامل المديرية التابع لها، ويتم الفصل بين الرجال والسيدات.
وسيتم تنظيم نفرة الحجاج من مشعر منى إلى مكة المكرمة، بأعداد مناسبة تتماشى مع الطاقة الاستيعابية لصحن الطواف بالمسجد الحرام، فتكون موزعة على يومين "12 و13 " من ذى الحجة، اعتباراً من منتصف ليلة الثانى عشر من ذى الحجة، من خلال حافلات لنقل الحجاج موزعة بنسبة 50 % فى كل يوم.
ويتم توفير عيادات طبية فى كل فندق يقيم فيه الحجاج المصريين من أجل الاطمئنان على سلامتهم وفحصهم بصفة دورية، خاصة فى الأيام التى يؤدى فيها ضيوف الرحمن المناسب ويتعرض بعضهم للتعب والإرهاق، لاسيما كبار السن والمرضى.
ويوجد عدد من علماء الأزهر والأوقاف الذين يرافقون ضيوف الرحمن فى الرحلة المقدسة لشرح مناسك الحج لهم، والإجابة عن أية استفسارات خاصة بضيوف الرحمن، خاصة الأسئلة المتعلقة بالمناسك وكيفية أدائها وزيارة الأماكن المقدسة والأضحية وغيرها من الأمور الدينية المتعلقة بفريضة الحج.
ويرافق ضيوف الرحمن عدداً من ضباط الشرطة لمساعدة الحجاج، وضمان عدم وجود أية مشاكل تعوق أدائهم لمناسك الحج، فضلاً عن وجود الشرطة النسائية لمساعدة السيدات وكبار السن فى الحركة والتنقل ما بين مكان لآخر، خاصة فى المشاعر المقدسة، وضمان عدم فقدان أحد فى الزحام، مع التنبيه بأهمية ارتداء أسورة المعصم وكارت التعارف اللذان يوجد بهما كافة التفاصيل والبيانات المتعلقة بالحجاج.