قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية، إن الحكومة الإسبانية ستتقدم بشكوى رسمية إلى الفاتيكان بسبب تدخل المذهب الرسولى فى إسبانيا رينزو فراتينى فى الشأن الداخلى للبلاد، مضيفة: "الحكومة تسعى لاستخراج جثة الديكتاتور فرنسيسكو فرانكو، وهى بذلك تتبع ايديولوجية تريد من خلالها تقسيم البلاد".
وأشارت الصحيفة، إلى أن فراتينيى قال: "هناك الكثير من المشاكل التى توجد بين إسبانيا والعالم.. وأقول أنه لابد من ترك فرانكو فى سلام أفضل له، لقد فعل ما فعل وسيحاكمه الله، فهو قضى 40 عاما فى الموت".
أوضحت الكنيسة الوطنية فى إسبانيا، أنه تم محاولات التوسط منذ أن أعلن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز هذا المشروع، حيث يقع قبر فرانكو فى دير وادى الشهداء، وقال: "الكرسى الرسولى كان لديه موقف محايد وهو مشكلة أخرى لعائلة فرانكو والحكومة."
وكان سانتشيز أعلن عن أن حكومته تخرج رفات فرانكو الذى حكم إسبانيا بقبضة من حديد منذ نهاية الحرب الأهلية 1939 حتى وفاته لأسباب طبيعية عام 1975، وتحويل مكان الراحة الجارى إلى نصب تذكارى لشهداء الحرب الأهلية والديكتاتورية التى أقامها فرانكو.
وأشارت الصحيفة، إلى أن نجاة رفات فرانكو عائد لخصوصية الانتقال السلمى إلى الديمقراطية بإسبانيا، والخيارات غير العادية التى اتخذها الشعب فى عدم البحث عن العدالة والمحاسبة.
يذكر أن تلك العملية التى قادها الملك خوان كارلوس كانت تعنى أنه لم يتسنى لكثيرين فرصة تحميل فرانكو ثمن خطاياه السياسية، حيث يجرى الحديث عن إعدام 200 ألف شخص واعتقال 400 ألف شخص توفى كثير منهم جوعًا، وعدد غير معروف من السجناء الذين أجبروا على العمل فى جهود إعادة البناء بعد الحرب، بما فى ذلك فى بناء معلم "وادى الشهداء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة