الشماتة نهج إخوانى ابتدعتها الجماعة الإرهابية منذ ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم المرشد، فبعد وفاة أى شخصية مصرية عامة تلعب اللجان الإلكترونية التابعة للجماعة على وتر تشويهها، ليس هذا فحسب بل تنتج فيديوهات بعناوين مفبركة، توحى لقارئها بأن هذه الشخصية كانت إما ضد الدين أو كل ما هو إسلامى.
اليوم رحل عن عالمنا الفنان عزت أبوعوف، عن عمر يناهز 70 عاما، بعد صراع كبير مع المرض فجر اليوم الاثنين، وبدأت اللجان الإلكترونية فى تنفيذ لعبتها المعتادة، إذ نشرت فيديو لفقرة قديمة لـ"أبو عوف" خلال مشاركته فى أحد برامج "التوك شو" ووضعت عليها عنوان "عزت أبو عوف قبل 30-6 لو ما صبرناش على مرسى 3 سنين هنلبس 30 سنة وهبقى أفكركم".
العنوان يوحى لقارئه بأن عزت أبو عوف كان ضد ثورة 30 يونيو، أو كان مع استمرار الإخوان فى الحكم، ولكنك حال سماعك الفيديو بالكامل، تجد أن الفنان الراحل كان ضد أيدلوجية جماعة الإخوان، وداعما لثورة 30 يونيو ومع إسقاط حكم المرشد، مما يؤكد أن الجماعة دوما تلجأ إلى "الفبركة" لتغيب عقول أتباعها.
وبجانب الفيديو الذى يحمل عنوانا مفبركا، بدأت عناصر الجماعة فى مشاركة الفيديو بطريقة تظهر شماتة الإخوان فى وفاة أبو عوف وتعتبره انتصارا جديدا لها.
من جانبها علقت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، على شماتة الإخوان فى الموت قائلة: حسبنا الله ونعم الوكيل! لا أعرف كيف أو لماذا يجد عناصر الإخوان كل هذه المتعة فى المتاجرة بالموت وتلفيق الأكاذيب على لسان الأموات.
وأضافت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن موقف الفنان عزت أبو عوف الله يرحمه من جماعة الإخوان الإرهابية ومن تبعها من التنظيمات الأخرى التي تتخفى وراء راية الإسلام موقف معروف للجميع ولا يحتمل التقويل، ربنا يرحمه وينجى سيرته من شرور شائعات الإخوان.
بدوره أكد منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن الفيديوهات المفبركة التى تتبعها جماعة الإخوان ضد الشخصيات العامة والفنانين ليست جديدة، كما أن أسلوب الشماتة فى الموتى هو أسلوب دائما ما تتبعه جماعة الإخوان فى عداوتها للآخرين.
وقال القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن ما فعلته جماعة الإخوان مع عزت أبو عوف ليس هناك جديد لدى الإخوان فهى تتبع أسلوب حرب الإشاعات وفبركة الفيديوهات.
بدوره قال الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، إن جماعة الإخوان حاولت تصوير الفنان عزت أبو عوف على أنه يؤيد الجماعة فى البداية ثم بعد أن خرج الرجل ليحذر من نهج التنظيم بدأ مسلسل الشائعات والأكاذيب ضده.
وأضاف الداعية السلفى، أن جماعة الإخوان لم ترحم الفنان عزت أبو عوف بعد موته، ليؤكد نهج الشماتة التى تتبعه الجماعة الإرهابية ضد كل أعداء الجماعة.
من ناحيته قال الشيخ حسين مطاوع، الداعية السلفى، إن هذا ما حدث بالضبط عندما تم الإعلان عن وفاة الفنان عزت أبو عوف حيث نقلت بعض مواقعهم كلاما له عن خوفه من نزول المتظاهرين في الثلاثين من يونيو وأن الصبر أفضل فامتلأت مواقعهم بالدعاء بالرحمة للرجل وكأنه عضو في جماعتهم وما ذاك إلا لظنهم أنه موافق لهم ولو كان العكس لكفروه، وهذا يعكس ما عليه هذه الجماعة من منهج خبيث ولطالما حذرنا منه وها هم يظهرون للعالم هذا المنهج دون تورع أو مواربة.
