قالت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية إن التكهنات حول صحة ، أنجيلا ميركل كثرت بعد إصابتها بنوبة ارتجاف شديدة مرة أخرى أثناء حضورها فى قمة العشرين، موضحة أنه من بين تلك التكهنات هو ما خلصت إليه وكالة استخبارات غريبة بأن المستشارة الألمانية تعانى من "مشكلة عصبية".
وأصرت ميركل ، 64 سنة ، التي حضرت قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان ، على أنها في صحة جيدة على الرغم من الحادث الذي وقع يوم الخميس ، عندما شوهدت وهي تمسك بذراعيها في محاولة فاشلة لمنع نفسها من الارتجاف خلال حفل رسمي ، وسبق ذلك نوبة مماثلة حدثت في الأسبوع السابق عندما كانت تقف إلى جانب فلاديمير زيلينسكي ، الرئيس الأوكراني ، أثناء زيارته لبرلين.
وقالت ميركل ، للصحفيين "ليس لدى أى شيء خاص للإبلاغ عنه ، لكننى بخير" ، لكنها أخفقت فى الإجابة عند سؤالها عما إذا كانت قد ذهبت إلى الطبيب.
المستشارة ميركل
وأضافت الصحيفة أن "قمة العشرين" لم تمنح ميركل الفرصة لإخفاء أعراض مرضها، الذى سارعت وسائل الإعلام الألمانى ، لوضع قائمة بالأمراض التى يمكن أن تكون مصابة بها، حتى أن وكالات الاستخبارات الأجنبية حاولت الوصول إلى السجلات الصحية لميركل لاكتشاف ما إذا كانت النوبات الأخيرة من الارتجاف هي بالفعل شيء أكثر خطورة ، مع تقارير تفيد بأن "وكالة استخبارات غربية واحدة تعتقد أنها يعاني من "مشكلة عصبية". وتفيد التقارير أن هذه السجلات الصحية مغلقة داخل منشأة عسكرية آمنة.
وبعد "تعرضها لنوبتين من الارتجاف خلال عشرة أيام" ، أقرت صحيفة بيلد الألمانية ، أنه على الرغم من أن ميركل "لم تقل كلمة واحدة حول ما سبب لها الارتعاش ، أو إذا كانت تخضع العلاج ، أو إذا كان هناك شيء خطير وراء هذه النوبات " ، إلا أن صحة المستشارة تصدر عناوين الأخبار.
على الرغم من هذه التكهنات ، أقرت بيلد، أيضًا بأن جدول ميركل المكثف من الممكن أن يرهق أعتى الزعماء، فهناك فرق توقيت سبع ساعات بين ألمانيا واليابان فضلا عن جدول قمة العشرين الممتلئ بالفعاليات واللقاءات على هامشها، فضلا عن لقائها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية
وعلق خبراء طبيون تحدثوا إلى صحيفة "بيلد" الألمانية أنه مهما كان السبب وراء الارتجاف ، يجب أن يظل "شأن خاص"، "دون عواقب تذكر" على سمعة ميركل ، ولكن يجب الأخذ فى الاعتبار أن "عدم التحدث عن المسألة يمكن أن ينظر إليه كعلامة واضحة على الضعف ، حيث سيعتقد الجميع أن المستشارة لديها شيء تخفيه. "
كما نقلت بيلد عن جان كلود يونكر ، رئيس المفوضية الأوروبية ، قوله للصحيفة "لقد رأيت المستشارة ميركل في مجموعة العشرين في أوساكا بنفس القدر من الالتزام والقوة التي تتمتع بها دائمًا."
ونوهت التقارير الاعلامية ، الى أنه عادة ما يكون الجمهور الألماني أكثر احتراماً لخصوصية السياسيين في بلادهم أكثر من المعتاد على رؤيته في الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، ولكن حتى هم "يطلبون إجابات الآن ". وتتزايد التساؤلات حول ما إذا كانت المستشارة الألمانية تقضي آخر فترات رئاستها ، لافتة الى أنه من المقرر أن يتم استبدالها - عاجلاً أم آجلاً - بأنيجريت كرامب-كارنباور، التي حلت محلها كزعيم لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في أواخر العام الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة