قبل شهر من الآن أعلن ترامب إدراج هواوى ضمن القائمة السوداء، وبعدها أوقفت شركات كثيرة على رأسها "جوجل" التعاون مع هواوى، ومع بداية هذا الأسبوع أثناء قمة العشرين، تراجع الرئيس ترامب عن قراره وأوقف حظر شركة هواوى الصينية عقب اجتماعه مع رئيس الصين "شى جين بينج".
وحسب تقرير موقع " thenextweb" الهولندى، كان الحظر يمثل تهديدًا كبيرًا للشركة، حيث منعها من الحصول على شرائح الرقاقات وأجهزة المودم المحمولة، وألحق كل هذا ضرر كبير جدًا لشركة هواوى من الناحية المادية وكذلك فى السمعة التى قد تستغرق وقت طويل لإعادة ثقة مستخدميها بها مرة أخرى والقضاء على خوفهم من استخدام أجهزتها.
لكن بعد انتهاء كل هذا ومراقبة الموقف بنظرة عامة، قد نجد أن الخاسر الأكبر فى هذه الحرب هو "شركات وادى سيليكون" المزود الرئيسى لشركة هواوى، فبالنظر إلى قطاع الهواتف الذكية، تعد الصين لاعب مسيطر فى مجال تكنولوجيا الهواتف الذكية.
ومن المتوقع أن تتعرض شركات التكنولوجيا الأجنبية لخسارة تقدر بمليارات الدولارات، بسبب استخدام الرئيس ترامب هواوى فى حربه التجارية مع الصين.
وعلى الرغم من أنه لا يوجد بديل الآن لشرائح ARM أو أندرويد من جوجل مما قد يؤثر بالفعل على هواوى، ولكن يمكنك أن تتوقع إنتاج الصين لهذه الشرائح معتمدة على مجموعة من محترفى البحث والتطوير ذوى المهارات العالية.
جدير بالذكر أن الصين كانت تستعد لهذه الحرب التجارية منذ عام 2015، حين أعلن الرئيس الصينى السابق "لى كه تشيانج"، عن مبادرة "صنع فى الصين 2025"، والتى ستحول البلاد من مستهلكًا للمنتجات عالية التقنية، إلى منتج يقوم ببناء وتصميم منتجاته بحلول عام 2025.