تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الخميس، العديد من القضايا الهامة، أبرزها عدم تحدث رئيس أمريكى ضد إيران كما فعل الرئيس ترامب، فقد بدأ ذلك منذ حملته الانتخابية للرئاسة وبالتالى حقق وعده وانسحب من الاتفاق النووى.
صالح القلاب
صالح القلاب: أردوغان و"إخوانه" والسباحة ضد التيار والمحاولات الفاشلة
قال الكاتب فى مقاله المنشور بصحيفة الشرق الأوسط، إنه غير معروف على أى أساس جاءت دعوة الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والتركى رجب طيب أردوغان، لوقف إطلاق النار فى ليبيا ما دامت تركيا الإردوغانية طرفاً رئيسياً فى الاقتتال وفى الفوضى اللذين يمزقان هذا البلد العربى، وما دامت روسيا الاتحادية على الأقل ظلت صامتة طوال الأعوام الثمانية الماضية على كل ما بقي يجري في "جماهيرية القذافي" السابقة، على اعتبار تحالفها مع إيران وأيضاً على اعتبار أن بينها وبين أنقرة غزلاً سياسياً بقي مستمراً ومتواصلاً منذ انفجار الصراع في سوريا، وعلى أساس المصالح المتبادلة بالنسبة إلى ما جرى ويجري في هذا البلد بل وأيضاً في هذه المنطقة الشرق أوسطية.
أحمد الفراج
أحمد الفراج: حسابات ترامب الخاطئة!
قال الكاتب فى مقاله المنشور بصحيفة الجزيرة السعودية، لم يتحدث رئيس أمريكى ضد إيران كما فعل الرئيس ترامب، فقد بدأ ذلك منذ حملته الانتخابية للرئاسة وبالتالي حقق وعده وانسحب من الاتفاق النووي، الذي أبرمه أوباما مع حكام طهران، وهناك من المعلقين من يرى أن ترامب تجاوز آراء معظم مستشاريه، وانسحب من الاتفاق النووي، ليس فقط لقناعته بخطورة النظام الإيراني، وإنما لتحقيق وعده بمسح تاريخ سلفه، باراك أوباما، فبين الرجلين عداء شديد، منذ أن قرّر ترامب منح مبلغ خمسة ملايين دولار لمن يثبت أن أوباما ولد على الأراضي الأمريكية، فانتقم منه أوباما في حفل مراسلي البيت الأبيض عندما أضحك عليه الجمهور، وداس على نرجسيته بشكل لا يجيده إلا السياسي الهادئ عندما يغضب، فأوباما نادراً ما يغضب ولكنه عندما يفعل يصبح مدمّراً لخصومه.
مفتاح شعيب: حدة ترامب ودهشة بريطانيا
قال الكاتب فى مقاله المنشور بصحيفة الخليج، إن السفير البريطاني لدى واشنطن كيم داروش قرر، وضع حد لمهمته فى ضوء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، بعد تسريب وثائق تصف الإدارة الأمريكية بـ "الخرقاء"، وما تلا ذلك من ردود حادة وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسفير وللمملكة المتحدة وحكومتها، وهو ما مثّل خرقاً لأعراف مستقرة منذ عشرات السنين بين حليفين يوصفان بأنهما "وجهان لسياسة واحدة".
الخلاف الدبلوماسي بين واشنطن ولندن، يضاف إلى سلسلة الأزمات التي عبأ ترامب جعبته بها منذ دخوله إلى البيت الأبيض، ولم يستثن منها أحداً حتى أقرب الحلفاء لبلاده. وحتى بعد استقالة السفير.
جميل مطر
جميل مطر: وداعاً هونج كونج كما عرفتها
قال الكاتب فى مقاله المنشور بصحيفة الخليج الإماراتية: مشيت في معظم شوارعها، واستخدمت أغلب مواصلاتها العامة، وسكنت في بعض فنادقها، وأكلت وشربت في كثير من مطاعمها، ومقاهيها. كانت هونج كونج على طريقي من نيودلهي إلى بكين. نصحوني في نيودلهي قبل السفر بأن أرتب رحلتي بشكل يسمح بأن أقضي في هونج كونج أطول مدة تسمح بها تعليمات الانتقال من بعثة دبلوماسية إلى أخرى. كانت التعليمات في ذلك الحين مرنة. أذكر بكل الامتنان كيف كانت الدولة المصرية كريمة في التعامل مع أعضاء سلكها الدبلوماسي. كنا أحراراً في اختيار وسيلة السفر من البدائل المتوافرة.
في ذلك الوقت لم تكن لبكين عاصمة الصين الشعبية سمعة طيبة بين الدبلوماسيين عموماً. قضيت أياماً أتسوق في السفارات والقنصليات الأوروبية في الهند معلومات وتجارب عن تفاصيل معيشة الأجانب المعتمدين في الصين. اكتشفت أن الحصيلة مهما طال التسوق لن تكون ثرية، والمفيد منها ضئيل. لا أحد سألت إلا واكتسى وجهه، أو وجهها، بالأسى والحزن. الأسى لأنني منقول من موقع شاق، وهو الهند، إلى موقع لا يقل صعوبة ومشقة، بل لعله كان في ذلك الحين الموقع الأشد مشقة بعد تيرانا عاصمة ألبانيا، ولاباز عاصمة بوليفيا. قليلون بين من قابلت، وكلهم من الدول الإسكندنافية اعترفوا بأنهم يحلمون بزيارة بكين، ولكن لا يتمنون العمل فيها، بكين هذه العاصمة الغامضة المثيرة للجدل، وحاملة أسرار إحدى أهم الحضارات العظمى. النصيحة من الكل أن أتوقف في هونج كونج لمدة كافية لشراء كل ما يعن على البال. كانوا مخلصين في نصيحتهم، فمن قابلت من التجار في هونج كونج أكدوا جميعاً حاجتي إلى فتح حساب يضمن لي استلام شحنة شهرية من ضرورات الحياة في بكين، المدينة التعيسة. لم تغب عن بالي لشهور نظرات الإشفاق التي غمرني بها التجار الصينيون في هونج كونج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة