اقتحم 138 مستوطنا، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال شهود عيان إن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في أرجاء المسجد وسط محاولات متكررة لإقامة صلوات تلمودية، كما فرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة على دخول الشبان الفلسطينيين إلى المسجد، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية على البوابات الرئيسية للأقصى.
ويسعى الاحتلال من خلال الاقتحامات شبه اليومية لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود كما فعل في المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية.
ويقصد بالتقسيم الزماني، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، أما التقسيم المكاني، فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديا على هوية المسجد واستفزازا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر في إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية.
ويزعم اليهود أن لهم "هيكلا" أو "معبدا" كان موجودا مكان المسجد الأقصى وبناه سيدنا سليمان عليه السلام، لذلك يسعون لإعادة بناء المعبد المزعوم كهدف استراتيجي، من خلال الاقتحامات التي يقومون بها والتي ازدادت وتيرتها.