حدثت مؤخرا هزة زلزالية قوية بكاليفورنيا نتجت عنها عدة زلازل هذا الأسبوع، وكشفت دراسة استقصائية عن قاع البحر، أن اسطنبول وغيرها من المناطق المجاورة معرضة لخطر زلزال أكبر، يتراوح بين 7.1 و 7.4 درجة، حيث تقع عاصمة تركيا بالقرب من صدع شمال الأناضول، الذي ألحق الدمار في المدينة في عام 1766 بهزة بقوة 7.5 درجة، مما أسفر عن مقتل الآلاف.
ووفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، عمل الباحثون منذ فترة طويلة للكشف عن خطر حدوث هزات في المنطقة الأقرب من المدينة حيث يقع الصدع تحت بحر مرمرة.
اسطنبول
وأظهرت دراسة استمرت عامين ونصف العام أن المنطقة مغلقة، مما يعني أن التوتر التكتوني الذي قد يؤدي إلى حدوث زلزال يتزايد فيها.
وتتضمن الأساليب الحالية لرصد الضغط على الصفائح التكتونية طرق GPS أو مسح الأرض، ولكن الآن طور العلماء في مركز جيومار هيلمهولتز لأبحاث المحيطات كيل في ألمانيا طريقة لمتابعة الحركات في قاع البحر.
ويقيس نظام GeoSEA المسافات الصوتية في قاع البحر حتى يتمكن الباحثون من قياس تشوه القشرة بدقة، حيث أظهرت قياسات تبلغ عامين ونصف أن المنطقة مغلقة، مما يعني أن التوتر التكتوني الذي قد يؤدي إلى حدوث زلزال يتزايد في المنطقة.
يكشف البحث المنشور في مجلة Nature Communication أن نظام GeoSEA يتضمن عشرة أجهزة قياس تم تثبيتها على جانبي الصدع، ووضعت على عمق المياه من 800 متر.
ويعتقد العلماء أن وقوع زلزال بين 7.1 و 7.4 درجة قد يكون له عواقب مماثلة لزلزال عام 1999 في إزميت، حيث قتل أكثر من 17000 شخص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة