أجرت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، أمس الخميس، حديثاً إعلامياً مع مؤسسة ناشيونال جيوجرافيك عن المتحف المصرى الكبير المقرر افتتاحه 2020، وذلك خلال الزيارة الحالية التى تقوم بها الوزيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
يأتى هذا اللقاء ضمن سلسلة اللقاءات الإعلامية الدولية التى تحرص الوزيرة على عقدها باستمرار لإبراز التطور الذى يشهده قطاع السياحة فى مصر، والترويج من خلالها للمتحف المصرى الكبير فى ضوء خطة الوزارة للترويج، لافتتاحه فى 2020 GEM2020 كأحد المحاور الرئيسية للحملة الترويجية لمصر، كما تقوم الوزارة بالترويج له فى كافة المعارض والمحافل الدولية التى تشارك بها.
وزيرة السياحة تتحدث لمؤسسة ناشيونال جيوجرافك
واستهلت وزيرة السياحة، اللقاء بالتأكيد على أن مشروع المتحف المصرى الكبير يمثل إضافة كبيرة للسياحة المصرية، حيث يعتبر أكبر متحف آثار فى العالم وسيضم العديد من الكنوز الأثرية والحضارية التى تميز مصر والتى سينفرد المتحف بعرضها.
وأكدت الوزيرة، بحسب بيان صحفى، أن المتحف الكبير سيقدم لزائريه تجربة مختلفة واستثنائية تعكس عظمة الحضارة المصرية فى إطار أكثر حداثة وعصرية، حيث سيكون نموذجا لامتزاج الأصالة بالحداثة، والتاريخ بالعلم الحديث، مشيرة إلى موقعه المتميز أمام أهرامات الجيزة.
وأشارت الوزيرة إلى أن المتحف سيعرض المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنه آمون، لافتة إلى أن خلق شغف حول مقتنيات هذا المتحف سيكون له أثرا كبيرا على المزج بين الأثار والثقافة والسياحة.
وتحدثت الوزيرة عن أهمية مطار سفنكس الذى يبعد 15 دقيقة من موقع المتحف، مما سيساهم فى تسهيل حركة السائحين إليه، ويتيح لهم فرصة التوجه للمدن السياحية المختلفة بعد زيارة المتحف مثل مدينة شرم الشيخ أو مدينة العلمين الجديدة، مضيفة أن المطار سيعطى فرصة كبيرة لتنويع البرامج السياحية ومزج السياحة الثقافية مع الأنماط السياحية الأخرى ومنها السياحة الشاطئية.
وعن مشروع تطوير منطقة الأهرامات، أشارت إلى أهمية هذا المشروع الذى سيساهم فى رفع كفاءة المنطقة بأكملها وإمدادها بكافة الخدمات التى يحتاجها السائح من فنادق ومطاعم وغيرها، لتكون منطقة جذب متكاملة تكون أكثر حضارة للسائحين والزوار بما يليق بمنطقة تعكس عظمة الحضارة المصرية.
وأكدت الوزيرة على الدعم الكبير والمستمر الذى توليه القيادة السياسية فى مصر لقطاع السياحة، واهتمامهم البالغ بالمشروعات العملاقة ذات القيمة الثقافية والحضارية مثل مشروع تطوير منطقة الأهرامات، ومشروع المتحف المصرى الكبير.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى الجهود الكبيرة التى يقوم بها الدكتور خالد العنانى وزير الآثار وكافة العاملين بالوزارة للانتهاء من هذا المشروع.
وخلال اللقاء أشارت الوزيرة إلى المؤشرات الإيجابية التى تشهدها السياحة المصرية خلال عام 2018 وبداية عام 2019.
وفى سؤال عن حصول مصر على جائزة "الريادة الدولية فى السياحة" هذا العام والتى قدمها المجلس الدولى للسياحة والسفر WTTC، أشارت الوزيرة إلى أن هذه الجائزة جاءت تقديراً لجهود مصر فى تعزيز قطاع السياحة ليكون أكثر صلابة وقدرة على تحمل الصدمات، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية وضعت على رأس أولوياتها الاهتمام بتطوير البنية التحتية والقطاع الأمنى، لافتة الى أن الدولة المصرية تبذل المزيد من الجهود لتعزيز الأوضاع الأمنية والاستدامة فى الاستثمار فى البنية التحتية فى القطاع الأمني.
وزيرة السياحة تتحدث عن المتحف المصرى الكبير
وأشارت الوزيرة إلى التقرير الأخير للمجلس الدولى للسياحة والسفر WTTC والذى أوضح أن جهود الدولة المصرية لتحسين الأوضاع الأمنية قد ساعد فى زيادة السياحة بمعدل 16.5% وهو 4 أضعاف متوسط النمو العالمى وهو 3.9%.