بدأ ممثلو 55 كيانا من 33 دولة حول العالم، المشاركين في المؤتمر الأول للكيانات المصرية بالخارج المقرر عقده اليوم وغدا، في التوافد على القاعة الرئيسة للمؤتمر بالقاهرة، لتسجيل بياناتهم، وحضور الجلسة الافتتاحية.
وفى إطار انعقاد المؤتمر، من المقرر أن تتوجه تلك الكيانات لاحقا إلى إحدى دور العرض السينمائى، لمشاهدة الفيلم البطولى "الممر"، وذلك فى إطار تعميق الولاء والانتماء وربط المصريين بالخارج بتاريخهم ووطنهم الأم، حيث يمثل الفيلم جرعة وطنية تناولت مرحلة ما قبل حرب أكتوبر 1973، وما شهده المجتمع من معاناة وصمود حتى حول الهزيمة إلى نصر ساحق.
كما تنظم وزارة الهجرة لهم زيارتين إحداهما إلى قناة السويس ، حتى يطلعوا كيف التفت المصريون على قلب رجل واحد لتوفير التمويل اللازم للمشروع في ملحمة مصرية تضرب أروع المثل في قدرة المصريين على التحدي والإنجاز، وعبقرية الموقع الفريد للقناة وتحويل المنطقة المحيطة بها إلى مركز لوجيستي وصناعي عالمي، حتى أصبح جاذبًا لأهم الاستثمارات العالمية الكبرى ودافعًا لأن تتصدر مصر خريطة الاستثمار العالمي، والأخرى إلى مدينة الجلالة السياحية بمنطقة العين السخنة التي تسعى لأن تصبح مدينة عالمية على أرض مصرية لما تتمتع به من موقع جغرافي ممتاز.
هذا وتضم فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر 11 جلسة ستناقش عدة محاور في طليعتها قضايا الاستثمار والهوية الوطنية، والتي تم وضعها بناءً على الطلبات والشكاوى والاستفسارات التي وردت إلى وزارة الهجرة من خلال تواصلها مع المصريين بالخارج، حيث تتضمن المحاور مناقشة الشق القانوني والشق الاجتماعي والشق الاقتصادي والشق السياحي والشق الثقافي، والتي يندرج تحتها العديد من النقاط التي يرغب المصريون بالخارج إيضاحها لهم بجلسة الخدمات الحكومية، ويليها جلسات متعلقة بالاستثمار والإسكان وغيرها مما يخص المصريين بالخارج.
ويأتي هذا المؤتمر في إطار التنسيق المباشر بين وزارة الهجرة و الكيانات بالخارج لضمان آلية مؤسسية لتوحيد المفاهيم الوطنية، كون تلك الكيانات أمن قومي لمصر ولهم دور كبير خلال هذه المرحلة الحرجة، مع حرص الوزارة لتقديم خدمات لهم وحل مشاكلهم ورعاية مصالحهم؛ مؤكدة أن هذا المؤتمر يعد اللبنة الأولى لتوفيق أوضاع الكيانات وفقًا لمشروع القانون الذي أعدته الوزارة المنتظر إقراره من مجلس النواب.