أكد عمرو السولية، لاعب وسط الأهلى، أن الفريق يسير بخطوات ثابتة لتحقيق هدفه الأساسى بالفوز ببطولة الدورى، وهناك حالة من التركيز الشديد يعيشها الجميع فى معسكر الإعداد بإسبانيا، وهى أحد أهم العوامل التى تقربنا من الفوز باللقب.
وأضاف السولية، فى تصريحات للموقع الرسمى للأهلى، أن الفريق يخوض فترة إعداد خارجية لأول مرة، فى مثل هذه الظروف الاستثنائية، نظراً لعدم انتهاء الموسم الحالى واستكماله بعد فترة توقف طويلة بسبب بطولة كأس الأمم الأفريقية، الأمر الذى يتطلب الكثير من الجهد البدنى والتركيز النفسى، وهو ما يعمل عليه الجهاز الفنى بشكل مميز خلال المعسكر، فى ظل الجلسات التى يعقدها مارتن لاسارتى المدير الفنى مع اللاعبين للتأكيد على أن بطولة الدورى تحتاج إلى 180 دقيقة من التركيز والأداء بإخلاص فى الملعب لحسم اللقب، مشيراً إلى أن لاعبى الفريق يشعرون بما تشعر به الجماهير من ضرورة الفوز بالدورى.
موسم استثنائى
وأكد السولية أن بطولة الدورى هذا الموسم مختلفة عن كل البطولات السابقة، فى ظل تشكيك البعض فى قدرة الفريق على تحقيق هذا اللقب بعد تأخره فى ترتيب جدول المسابقة خلال الأسابيع الأولى، مشدداً على أنه لم يكن لديه شك ولو للحظة واحدة فى القدرة على الرد على هذه التشكيك بشكل عملى من خلال العودة لاعتلاء الصدارة والاقتراب بشكل كبير من حسم الدرع، وهو ما يعكس الروح القتالية للفريق، وسنحارب من أجل حسم اللقب لصالحنا.
وعن أسباب تراجع أداء الفريق فى بعض المباريات، قال لاعب خط وسط الأهلى إن اللاعبين تعرضوا لحالة من الإجهاد الشديد؛ نتيجة خوض مباراة كل 3 أيام، فضلاً عن الإصابات والغيابات التى عانى منها الأهلى فى أوقات عديدة، وهو ما أثر على النتائج بشكل عام، لكن ثقة اللاعبين فى أنفسهم والمستمدة من عظمة جماهير النادى جعلت الجميع يتعامل مع الأمور باحترافية شديدة وعدم التركيز مع النقد غير بناء والشائعات، حتى نجح الأهلى فى استعادة قمة الدورى التى يسعى للاستمرار عليها حتى نهاية هذا الموسم الاستثنائي.
البطولة الأغلى
وأوضح السولية أن مباراتى المقاولون العرب والزمالك، بمثابة نهائى لبطولة الدوري، ويتوقف عليهما تعب ومجهود موسم كامل، ربما يكون الأطول فى تاريخ المسابقة، مؤكدا أن كل مواجهة منهما تحظى بالاهتمام والإعداد المناسب وفقا للظروف والحسابات الفنية الخاصة بها، والفترة الحالية تعتمد بشكل كبير على الشخصية التى يتحلى بها اللاعبون، من حيث الهدوء والتركيز والاستعداد المناسب لحسم اللقب ليكون أفضل تعويض للجماهير عن أية إخفاق خاصة ببطولة أفريقيا.
وأضاف أن اليأس غير موجود فى قاموس الأهلي، وأى خسارة أو تعادل كانت تترك حالة من الحزن والإحباط الشديد لفترة مؤقتة، خاصة أنه لا يوجد لاعب مقصر بالفريق وإنما هناك عوامل عديدة أخرى تلعب دورا فى النتائج، ولكن فى النهاية تربع الأهلى على الصدارة .
وأشار إلى أن الأهلى لا يعانى من أية ضغوط، بعد تربعه على القمة فى المراحل الحاسمة من المسابقة، مؤكدا أن بطولة الدورى لها حسابات مختلفة، بعدما صاحبتها ظروف غير طبيعية وحملات كثيرة تعرض لها الفريق، بالإضافة إلى الضغوط التى مارسها المنافسون بكل الطرق، فى ظل التنافس القوي، وهو ما يجعل الدورى هذا العام هو البطولة الأغلى .
منافسة لمصلحة الفريق
وتحدث السولية عن المنافسة بين لاعبى الأهلي، مؤكدا أن جميع خطوط الفريق تضم أفضل العناصر، وكل لاعب منهم قادر على تقديم مستويات مميزة للغاية، كما أن المنافسة الشريفة بينهم تسهم فى ارتفاع مستوى الجميع، خاصة أن تمثيل النادى الأهلى والمشاركة فى المباريات يعتبر أكبر حافز أمام الجميع، وهو ما أدى إلى توافر البدائل أمام الجهاز الفنى وكل ذلك يصب فى مصلحة الفريق.
وأشار إلى أن المستوى الذى وصل إليه فى الفترة الماضية كان بسبب الالتزام بتعليمات الجهاز الفنى والعمل المستمر من أجل الفريق، مشيرا إلى أن ظهوره بشكل لافت للنظر فى أداء الشق الهجومى كان بفضل توجيهات الجهاز الفنى الذى كلفه بواجبات هجومية عديدة، وهو ما يرتاح له ويظهر قدراته على الاختراق والتصويب، مشددا على أن مازال لديه الكثير ليقدمه من أجل النادى والجماهير.
منتخب مصر
وألمح لاعب الوسط إلى أنه توج مع الأهلى بعدد من الألقاب، لكنه يمتلك دائما دوافع تتجدد كل يوم، مؤكدا أن درع الدورى هذا الموسم يعد بمثابة الطموح الأكبر فى الوقت الراهن ومن بعده بطولة إفريقيا واللعب فى كأس العالم للأندية، وبشكل عام الطموح فى الأهلى لا يتوقف عند بطولة أو رقم معين.
وعن عدم تواجده مع المنتخب الوطنى خلال الفترة الماضية، قال إن خبراء اللعبة أشادوا به ورشحوه للتواجد، وهو كلاعب يجتهد ويقاتل ويضع نصب عينه الانضمام لمنتخب مصر الذى يعتبر ارتداء قميصه شرف لا يضاهى ،مشيرا إلى أنه كان يأمل فى المشاركة ببطولة كأس الأمم الأفريقية بعد أن قدم أقصى ما لديه، لكنه سيستمر فى الاجتهاد من أجل تحقيق أحلامه خلال الفترة القادمة