قدمت الفنانة فردوس محمد دور الأم لأول مرة فى مشوارها السينمائى من خلال المخرج محمد كريم الذى أسند إليها ذلك الدور فى فيلم "ممنوع الحب" عام 1935، وفى فيلمه الثانى (يوم سعيد) أسند إليها دور الأم أيضا وجسدت شخصية أم "فاتن حمامة"، وبعد هذا الفيلم توالت أدوار الأم على تلك الفنانة التى بالفعل عندما تراها فى السينما تشعر كأنها أمك، وكان آخر أفلامها الذى جسدت فيه دور الأم أيضا هو فيلم "عنترة بن شداد" حيث جسدت شخصية أم عنترة.
فردوس محمد وفاتن حمامة
الفنانة فردوس محمد قدمت 129 فيلما جسدت خلاها شخصية الأم فى أكثر من 100 فيلم لأغلب نجوم السينما، فهى أم لعبد الحليم حافظ وأم لفاتن حمامة وأم لفريد شوقى وأم لعمر الشريف وغيرهم الكثير من النجوم، ومن أشهر أفلامها (بياعة التفاح، سفير جهنم، سيدة القطار، صراع فى الميناء، إحنا التلامذة، حكاية حب، الطريق المسدود، سيدة القصر، رُد قلبى، أين عمرى، شباب امرأة، ابن النيل، أبو حلموس، سلامة فى خير، وعفريتة إسماعيل ياسين، وغزل البنات).
مع الفنان نجيب الريحاني في السينما
برغم تجسيدها لدور الأم فى السينما إلا أن لها قصة غريبة فى الأمومة فلم تكن محظوظة مع الإنجاب فى الواقع رغم كونها (أشهر أم فى السينما)، حيث توفى 3 أبناء لها بعد ولادتهم، حتى نصحتها إحدى صديقاتها بأنه حال إنجابها طفلًا آخر يجب أن تخفى نبأ الولادة منعًا للحسد، وتقول إن المولود توفى كالعادة وبالفعل نفذت فردوس محمد تلك الوصية، ثم أعلنت تبنيها طفلة الوسط الفنى بالكامل يعلم أنها ليست ابنتها وحين زفاف الابنة من مدير التصوير السينمائى "محسن نصر" انهمرت دموعها بشدة، واعترفت بحقيقة ابنتها، معلنة أن العروس ابنتها، وهو ما لم يصدقه الحضور وقتها، معتبرين ما أفضت به لرفع الروح المعنوية لسميرة ابنتها لكنها كانت الحقيقة التى أخفتها لمدة 17 عاما.
ما لا يعرفه الكثيرون أيضا عن تلك الفنانة القديرة أنها كانت من أصدقاء السيدة أم كلثوم ويتقابلا شبه يوميا للتسامر وكان أيضا الفنان نجيب الريحانى يتفاءل بها لدرجة أنه كان يشترط وجودها فى أفلامه التى يتعاقد عليها وفى فيلم "غزل البنات" آخر أفلامه لم يكن لها دور مناسب لكن الريحانى أصر، فاضطر مؤلف ومخرج العمل على لإيجاد دور لها فقامت بدور مربية "ليلى مراد" فى الفيلم.
حياة الفنانة فردوس محمد كلها دراما منذ ميلادها حتى وفاتها ولقصة زواجها الثانى حكاية طريفة جدا ومن أغرب القصص فقد تزوجت من المنولوجسيت محمد إدريس زواجا صوريا فقد تلقت فرقتها التى كانت تعمل بها دعوة لتقديم عروضها فى فلسطين، لكن القوانين فى مصر وقتها، لم تكن تسمح بسفر الفنانات غير المتزوجات ووقعت الفرقة فى ورطة لأن "فردوس محمد" كانت تقوم بدور رئيسى فى المسرحية، ولا يمكن استبدالها بأخرى متزوجة، واقترح فوزى منيب صاحب الفرقة، الحل بأن تتزوج "فردوس محمد" من أحد أعضاء الفرقة زواجًا صوريًا ووافقت على الاقتراح فتم اختيار المونولوجست "محمد إدريس" لهذه المهمة وسافر الاثنان ضمن الفرقة إلى فلسطين، وقدمت الفرقة عروضها لأيام عديدة، وفى إحدى الليالى، وبعد انتهاء العرض المسرحى فاجأ "محمد إدريس" "فردوس محمد" بأنه يحبها ويطلبها للزواج فعلاَ فوافقت واحتفلت الفرقة بزفافهما فى الفندق الذى تقيم فيه وتحول الزواج الصورى إلى زواج حقيقى واستمر لمدة خمسة عشر عامًا انتهى بوفاة "محمد إدريس".
اشهر مشاهدها مع استيفاني روستي
جسدت أم فاتن حمامة في اكثر من عمل
فردوس محمد والفنانة ماجدة
واستمرارا للدراما فى حياتها توفيت فى 22 سبتمبر1961، عن عمر ناهز 55 عاما، بعد معاناة من مرض السرطان بعد أن أنهت تصوير فيلمها "عنترة بن شداد" مع الفنان فريد شوقى، والذى عرض يوم 4 ديسمبر 1961 أى أنها لم تشاهد الفيلم، وهو الفيلم الوحيد الملون فى مشوارها السينمائى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة