حينما نسمع كلمة محكمة الأسرة لا يتبادر إلى أذهاننا إلا قهر المرأة ، بين قضايا الطلاق والنفقة ولا يمكن الربط بين محكمة الأسرة والرجال ، سوى أنهم سبب وصول المرأة الى تلك المحاكم ، ولا يمكن أن يصل الي تفكيرنا أن هناك رجال مقهورون بين ساحات المحاكم ضاعت أحلامهم وأعمارهم بين الجدال مع حواء وانتهت حياتهم ثمنا لجبروتها ليصبحوا هم الضحايا الحقيقيين وليست المرأة، ثلاث رجال تحولت عزائمهم الى هزائم بسبب جبروت إمرأة.
"حمادة" عوَض زوجته عن عدم انجابه وباع لها كل ما يملك فكانت المكافأة أنها خلعته
لم يشأ الله أن يرزق "حمادة" بأولاد بشكل نهائي حتى بعد محاولات متعددة من إجراء العمليات التي تجري للانجاب ولان ظروفه المادية جيدة حاول السفر خارج مصر لاجراء عمليات تساعده علي الانجاب إلا أن إرادة الله كانت أقوى ، ولأنه هو صاحب المشكله فأراد أن يعوض زوجته لخسارتها لقب الأمومة بسببه، خاصة بعد أن خيرها فى تركه والزواج بآخر يعوضها حلم الأمومة إلا أنها رفضت ، وأكدت له أنه يمثل لها الدنيا وما فيها.
وبعد إصرارها على الانتظار معه، قرر حمادة أن يكتب لها كل ما يملك من أملاك وعقارات بعقد بيع وشراء وبعد مرور أقل من عام واحد فوجيء حمادة باختلاق المشكلات من ناحية زوجته بسبب وبدون سبب حتى أصرت علي الطلاق رفض حمادة لانه يريد أن يكمل حياته معها إلا أنه فوجيء أنها رفعت ضده قضية خلع ، وطالبته في القضية بالخلع لانه لم يستطع الانجاب وقدمت للمحكمة كل ما يثبت ذلك وحكمت لها المحكمة بالخلع ولانها تمتلك كل ما باعه لها بيع وشراء فقرر أن يقاضيها في القضية رقم 1200 لسنة 2018 ومطالبتها برد أملاكه التي باعها لها تعويضا عن عدم انجابه ، ولان الأملاك باعها لها بكامل إرادته فالقانون لا يحمى المغفلين.
كمال يتمنى رؤية ابنائه
وفي دعوي رؤية حملت رقم 2013 لسنة 2108 ، طالب "كمال ،ع،ع" زوجته "بثينة،ا" برؤية أبنائه الثلاثة بعد أن خلعته زوجته لزواجه بزوجة أجنبية أثناء سفره خارج مصر ، وقررت الانفصال عنه وإخفاء أبنائه، بعد سفرها الي محافظة أخرى رغم مطالبتها بنفقتهم وبحصولها علي الحكم بالنفقة، ورغم محاولات الزوج المستميته لرؤيتهم ووساطة الأهل والأقارب، إلا أن رفض الزوجة كان أقوى حتى أنه لم يرى أبنائه منذ سفره وبعد عودته ورفع قضية الرؤية.
عبد الرحمن واصل الليل بالنهار لتلبية طلبات زوجته فخلعته وطردته
وأمام مكتب التسويات بمحكمة الأسرة وقف الزوج عبد الرحمن يشكو ما فعلته معه زوجته بعد استيلائها على عمره وشبابه وماله.
وقال الزوج ردا على دعوى خلع رفعتها ضده زوجته ، أنه تزوجها بعد تخرجهما من كلية العلوم ووعدها بأن يقدم له كل ما يملك طوال فترة حياته وبالفعل بدأ العمل مبكرا وجمع ما بين عملين سواء كان فى وظيفته كمدرس ثانوي أو العمل ليلا بإحدى الصيدليات حتي يرضيها ويوفر لها طلباتها التى لا تنتهى ليلا ونهارا ، خاصة بعد أن أنجبا طفلهما الأول وازداد عليه حمل وأعباء المصروفات اليومية والشهرية ، فبدأت تنشب بينهما الخلافات بسبب اقتناعها بعد توفير معيشة مناسبة، رغم أنه يبذل كل مالديه حتي تعيش وطفلها في مستوي كانت تتمناه.
وأضاف "عبد الرحمن" ، أنه أصبح يواصل الليل بالنهار من أجل الحصول علي مال أكثر وإعطائه لها، إلا أنها كانت غير قانعة وغير راضية رغم شهادة الجميع بأنه كان يعمل في 3 أعمال ليوفر لها ولابنها ما يرضيها ويقنعها من المال حتى دب الخلاف بينهما لاصرارها على شراء سيارة ، وكانت تلك هي بداية النهاية حيث احتدت بينهما الخلافات الأمر الذي دفعها الي رفع دعوي خلع بعد أن كانت قد استولت علي كل ما يملك من مال بسبب اعطائه الأمان لها وتسليمها جميع مرتباته من الأعمال التي كان يعمل بها وإطمئنانه لها فكانت نهاية الثقة أنه أصبح لا يملك شيئا ولم تكتف بذلك بل طردته من الشقة بحكم حضانتها فأصيب إثر ذلك بجلطة.