تناول المنتدى العربى الأوروبى للحوار وحقوق الإنسان بجنيف العديد من القضايا الحقوقية الهامة فى الدورة الـ41 بالمجلس الدولى لحقوق الإنسان كانت على رأسها انتهاكات النظام التركى، وحقوق المرأة فى المنطقة العربية والمطالبة بتحرك أممى لمواجهة نشر قناة الجزيرة القطرية لثقافة العنف والتطرف بالإضافة إلى انتهاكات المليشيات الحوثية ضد الشعب اليمنى.
ونظم المنتدى العربى ندوة عن وضع المرأة العربية، مؤكدا على تقدم وضع المرأة المصرية الذى حدث خلال الأعوام الماضية في مجال تمكين المرأة اقتصاديا وسياسيا من خلال احتواء الدستور المصري على 20 مادة تحافظ على حقوق المرأة بالإضافة إلي القانون المصري وما يتضمنه من تشريعات وقوانين تنصف المرأة.
وأشار المنتدى الى أن التعديل الدستوري الأخير فى مصر والخاص بتمكين المرأة توافق مع الفقرة 4 من الاتفاقية الدولية لإلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة، والذي دعا إلى ضرورة اتخاذ الدول تدابير مؤقتة تستهدف التعجيل بالمساواة الفعلية بين الرجل والمرأة بالمعنى الذى تأخذ به الاتفاقية.
ودعا أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، المجلس الدولى لحقوق الإنسان والدول الأعضاء بمتابعة ورصد الوضع الحقوقي والإنساني في قطر من خلال الآليات المتاحة لدى المجلس.
كما دعا المجلس الأممى لمراقبة العمل الإعلامى فى المنطقة عبر آلياته المعنية للتأكد من أن حرية الإعلام لا تضر بأمن هذه المجتمعات وتحافظ على وحدتها، مؤكدا تورط قناة الجزيرة القطرية فى نشر ثقافة العنف والتطرف، لافتا إلى أن المسئولية تقع على عاتق المجتمع الدولى وليس فقط المجتمعات التى تعانى تفشى ظاهرة الإرهاب.
وقال إنه فى إطار استخدام الآليات الأممية المتاحة لرصد التجاوزات والانتهاكات في دولة قطر، فإن المنتدى يعمل بخطة عمل على المدى الطويل يراعي فيها رصد التجاوزات والانتهاكات الحقوقية وتطورها حسب الأوضاع السياسية الداخلية.
كما تقدم المنتدى العربي الأوروبي بتقرير مفصل عن التجاوزات والانتهاكات المستمرة في الدولة التركية أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان في دورته الـ 41، مستخدما الآليات المتاحة لتوصيل الصورة الحقيقية عما يحدث في تركيا إلي الدول الأعضاء بالمجلس بشكل خاص وللمجتمع الدولي بشكل عام.
و تقدم بهذا التقرير في إطار متابعة الأوضاع الحقوقية في تركيا وما طرأ من تغيرات عليها خلال الفترة الماضية، وتحديدا بين الدورتين ٤٠ -٤١ للمجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف.
وقدم المنتدى العربي الأوروبي فعالية جانبية على هامش الدورة ال41 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان بالتعاون مع بالتعاون مع الإتحاد العالمي للجاليات اليمنية والمنظمات المتحالفة من أجل السلام في اليمن.
وأكد رئيس المنتدى أن الهدف من الفعالية هو تحليل أوضاع حقوق الإنسان في اليمن، من خلال إبراز الانتهاكات والتجاوزات التي ترتكبها مليشيات الحوثي من خلال شهادات حية موثقة من حقوقيين يمنيين متواجدين على الأرض، وذلك من خلال عملية رصد وتوثيق للانتهاكات الجسيمة في حق الأطفال والصحفيين والناشطين والتي ترتقي إلي جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي، وتتنوع ما بين تجنيد الأطفال واستخدام المدنيين كدروع بشرية وزراعة الألغام في المناطق الآهلة بالسكان .
كما استخدم المنتدى العربي الأوروبي بجنيف آلية جديدة وهي مخاطبة المجتمع الدولي من خارج الأمم المتحدة عن طريق عقد ورشة عمل بمركز جنيف الدولي للمؤتمرات(Lausanne Hall) وذلك بالتعاون مع الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية والمنظمات المتحالفة من أجل السلام في اليمن لمناقشة دور الأمم المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا دول الصراع المسلح وعلى رأسها اليمن في الفترة من 2011-2019.
