الكثيرون منا يعتادون على بعض الممارسات يقومون بها ويداومون عليها أثناء عملهم أو فى حياتهم بصفة عامة ، وللفنانين لأيضا عادات بعضها غريب ولكنهم يحرصون عليها و قد لا يستطيعون تقديم فنهم الذى يحبه الجمهور إلا بعد القيام بها.
ومن عمالقة الفن الذين كانت لهم طقوس خاصة قبل أن يقدموا إبداعاتهم للجمهور كوكب الشرق أم كلثوم التى ارتبط الجمهور المصرى والعربى بحفلها الشهرى الذى تفيض فيه طربا وفنا فى كل خميس من اول كل شهر.
وكانت لثومة عادات تلتزم بها قبل حفلها الشهرى ، حيث اعتادت أن تستيقظ فى هذا اليوم فى العاشرة صباحا على عكس باقى الأيام حيث كانت تستيقظ فى الثانية عشرة ظهرا ، ولكن يوم الحفل تستيقظ مبكرا بساعتين وتتناول طعاما خفيفا من الفاكهة مع مشروب الينسون ، وتصمت طوال اليوم ولا تتحدث مع أحد ، وإذا احتاجت شيئا فإنها تضغط على جرس وتكتب ما تريد فى ورقة وتعطيها لخادمتها.
وتبقى ثومة فى غرفتها حتى موعد الغداء حيث تتناول أيضا طعاما خفيفا عبارة عن زبادى وبعض الفاكهة ، وتنام قليلا ثم تختبر صوتها فإذا شعرت بأى قلق كانت تستشير الطبيب ، ثم يحضر الكوافير إلليها فى السابعة مساء ، ثم ترتدى أم كلثوم الفستان، الذى أعدته للحفل بمساعدة السيدة التى تساعدها فى اختيار ملابسها.
كل هذا تقوم به كوكب الشرق دون أن تتكلم ، ثم تذهب إلى المكان المقام فيه الحفل ، وكان يجلس بين أعضاء فرقتها رجل يرتدى الثياب البلدى ويحمل مبخرة ويطلق البخور فوق رأس أم كلثوم فور دخولها ، ورغم أن كوكب الشرق لم تكن تقلق كثيرا من الحسد إلا أنها ظلت للاكثر من 30 عاما تتفاءل بهذا الرجل الذى يحمل البخور ، وبعد أن تنتهى ثومة من حفلها تقضى اليوم التالى نائمة ولا تغادر فراشها إلا قليلا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة