شجرة "التوت" نوع من الفاكهة غنية بفوائدها سواء فى التغذية أو انتاج مشروعات الحرير ، والتوسع فى أشجار التوت للاستفادة منها فى العديد من المشروعات التى يمكن اقامتها ببيع ثمار التوت، وإنتاج شرانق الحرير، وانتاج الحرير الطبيعى ، وإنتاج السجاد اليدوى، وتوفير فرص للعمالة فى النقل والعبوات، وتجفيف الفاكهة واستخدامها فى وقت لاحق لشهر رمضان ، و تستخدم فى حشوات الفطيرة والزبادى، والآيس كريم.
الدكتورة رحاب حسنى ، بقسم بحوث الحرير بمعهد بحوث وقاية النبات التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة ، تقول فى تصريحات لـ " اليوم السابع "، إن هناك برامج تدربيه شهرية لتنمية صناعة الحرير الطبيعى من خلال التوسع فى إنشاء مشاتل وحقول اشجار التوت من الأصناف عالية الإنتاجية ، والتقنيات الحديثة فى تربية ديدان الحرير "دودة القز" وسلالاتها وطرق إنتاجها ،واستخدام طرق التفقيس الصناعى لتربية ديدان الحرير وإنتاج الحرير.
وأضافت رحاب حسنى ، أن المعهد يقوم بتظيم دورات شهرية لعودة انتاج الحرير من أشجار التوت كأحد آليات التنمية الزراعية المستدامة، منها يوم عملى فى مناطق الإنتاج، والتى تضم إنشاء مشاتل وحقول التوت التى تقيمها وزارة الزراعة ، وتربية ديدان الحرير وسلالاتها وإنتاج الشرانق، كما يتم خلال الدورت عرض تجارب شبابية لتنمية صناعة الحرير، ودورها فى تدوير مخلفات ديدان الحرير وإحياء القرى المتخصصة فى صناعة الحرير، فضلا عن إحياء المشاريع الشبابية لإنتاج الحرير، ومحور إحتياجات السوق المحلى من الحرير، والقيمة المضافة لصناعة الحرير الطبيعى.
وكشف تقرير لوزارة الزراعة ، أن من خلال دراسة علمية اعدها مركز البحوث الزراعية ، توضح أن شجرة "التوت" ضمن أشجار الفاكهة، تنمو بشكل جيد وغنية بالمواد المضادة للأكسدة ، ويعتبر التوت المجفف هى مصدر كبير من البروتين، وفيتامين "C"و"K"، والألياف، والحديد، ويمكن الاستفادة منها لإنتاج العصير الطازج وإنتاج الحرير من الأوراق، ومصر أفضل مكان فى العالم لزراعة "التوت".
وتابع التقرير، أن أشجار التوت تعد من الأنواع قصيرة العمر، سريع النمو، والصغيرة والمتوسطة الحجم، والتى تنمو إلى ارتفاع 10-20 مترا، ولها نوعان رئيسيان من ثمرة التوت القصيرة نسبيا 2-4 سم، وهى الأبيض والأرجوانى، أن شجرة التوت تزرع على نطاق واسع من أنواع التوت الأبيض، والاستفادة من أوراقه فى إنتاج الحرير، ويمكن الاستفادة منها لإنتاج العصير الطازج ، ويمكن تجفيف الفاكهة واستخدامها فى وقت لاحق لشهر رمضان ، واستخدام التوت المجفف فهو مصدر كبير من البروتين، وفيتامين”C وK” والألياف، والحديد. وهى تستخدم فى حشوات الفطيرة والزبادى، والآيس كريم.
فيما أكدت مصادر بوزارة الزراعة ، أنه لا يوجد حصر لأشجار التوت فى مصر لأنها زراعة عشوائية عل حواف الترع والمصارف ، موضحا أن الوزارة تدرس حاليا عمل خريطة بمواقع لحصر لأشجار التوت واعداد برامج تنفيذية للتوسع فى إنشاء مشاتل وحقول التوت، وتربية ديدان الحرير "دودة القز" وسلالاتها وطرق إنتاجها .
وقال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، إن النقابة بدأت تنفيذ احياء مشروع زراعة التوت بالعديد من المدارس ، وبدء تجربة على سواحل البحر الأحمر، كنواة الأولى للمشروع والاستفادة من زراعة التوت فى القيمة الغذائية المضافة فضلا عن البعد البيئى للمشروع لتوفير منتجات صحية وآمنة لتلاميذ المدارس ويمكن تعميمها فى مناطق أخرى تتوافر فى الموارد المائية اللازمة للتطبيق.
وطالب "خليفة" الحكومة بتنفيذ مشروع قومى لزراعة التوت، على جانبى الترع والمصارف، لإنتاج شرانق الحرير الناتج من تربية دودة القز ، مؤكدا أن التوسع فى أشجار التوت لتحسين الأوضاع البيئية فى المناطق المستهدفة، وتلبية الاحتياجات المحلية من المنتجات الغذائية بإعتبار أن التوت يعد من أشجار الفاكهة ، موضحا أن شجرة التوت تنتج بعد 3 سنوات فى حدود 15- 20 كيلوجراماً من ثمار التوت و40-50 كيلوجراماً أوراقاً طازجة تغذى دوداً ينتج نحو كيلو جرام شرانق، والمشاريع التى يمكن اقامتها على هذا المشروع تشمل بيع ثمار التوت، وإنتاج شرانق الحرير، وانتاج الحرير، وإنتاج السجاد، توفير فرص للعمالة فى النقل والعبوات .
قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين ، إن مشروع إنتاج الحرير والتوسع فى تربية دودة القز من المشاريع الهامة التى تحتاج لورقة التوت والتى سوف تدر دخلا كبيرا خاصة إن دودة القز تحتاج إلى أشجار التوت، مطالبا التوسع فى إنشاء مشاتل وحقول التوت ، وأن تطوير صناعة الحرير فى مصر يساعد فى توفير فرص عمل للشباب، وتدوير مخلفات ديدان الحرير وإحياء المشاريع الشبابية لإنتاج الحرير، وعلى وزارة الزراعة القيام بندوات ومعلومات حول كيفية إنتاج الحرير وأن توفر سلالات جديدة من ديدان القز القادرة على إنتاج الحرير.
وطالب نقيب الفلاحين ، باستغلال جانبى الترع والمصارف فى زراعة "أشجار التوت" لإنتاج الحرير الناتج من تربية دودة القز، حيث تتوافر المساحات الكبيرة على جوانب الترع والمصارف والتى تمتد خلال ربوع مصر، متوافر بها مصدر مائى دون أى إنشاءات، وبذلك نوفر للشباب مشروعا دون رأس مال او رأس مال بسيط ، مؤكدا أن شجرة "التوت" ضمن أشجار الفاكهة، التى تنمو بشكل جيد فى مصر، غنية بالمواد المضادة.