قالت هبة محمد سيد سليمان، أبنة قرية "سلا" بمحافظة الفيوم والحاصلة على المركز الثانى "مكرر" شعبة علمى علوم على مستوى الجمهورية فى الثانوية العامة بمجموع درجات 409 ونصف، إنها طوال حياتها كانت كل عام تشاهد تكريم أوائل الثانوية العامة ولقاءاتهم على شاشات التلفزيون، وتدعو الله أن يكتبها لها وتكون بينهم هذا العام وحقق الله دعواتها، وإن السبب فى تفوقها ونبوغها يرجع إلى المدرسة والأسرة التى وفرت لها أسباب هذا التفوق الذي لم يأت من فراغ .
وأشارت إلى أنها قسمت وقتها بين مراجعة المواد الدراسية وقراءة القرآن - خلال الشهرين الأخيرين - معربة عن ثقتها في أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
ولفتت الطالبة، إلى أنها كانت تتمنى منذ طفولتها الإلتحاق بكلية الطب، وأن تكون من أوائل الجمهورية وحقق الله لها الأمنيتين مؤكدة أنها كانت ترغب فى أن تسعد قلب والديها وتقدم لهما مكافأة على جهودهما معها.
وأشارت الطالبة إلى أنها كانت تذاكر دروسها أولاً بأول وكانت أحيانا تخفق فى الاختبارات ولا تحصل على درجات مرتفعة، وكانت أحيانا تصاب بالإحباط ولكن كانت تتذكر إن لديها هدف وعليها أن تحققه بأى شكل فكانت تجتهد أكثر وتعوض ما أخفقت فيه .
وأشارت الطالبة إلى أنها لم تلتزم بساعات محددة للمذاكرة وكانت متوسط عدد الساعات 5 ساعات يوميا.
ولفتت إلى أن تشجيع والديها كان سبب حصولها على درجة مرتفعة، حيث كان تركيزها منصبا على الكتاب الحكومي ، والاستعانة ببعض الملخصات والمراجع الخارجية ، مضيفة أنها التزمت بالمذاكرة منذ بداية العام الدراسى ، وأنها كانت تقوم بمراجعة دروسها ، وما تحصل عليه في الحصص المدرسية بشكل منتظم .
وقالت والدة الطالبة هبة محمد سيد سليمان الحاصلة على المركز الثانى على مستوى الجمهورية، أنها لم تكن تتوقع حصول إبنتها على هذه الدرجة وكانت تتوقع أن تحصل على مجموع كبير ولكن حصولها على المركز الثانى على مستوى الجمهورية هو فرحة العمر التى أضاعت كل سنوات التعب والإرهاق وما بذلته معها من جهد.
ولفتت والدة الطالبة أن إبنتها كانت متفوقة منذ صغرها وحصلت على المركز الأول على المحافظة فى الشهادة الإعدادية وكانت الثانوية العامة سنة دراسية عادية، مثل باقى السنوات وما يميز هبه أنها تذاكر أولا بأول ولا تتراكم عليها دروسها وهو ما جعل السنة سهلة عليها ولكن مثل باقى التلاميذ توترت فى الشهرين الأخيرين.
وأكدت والدة الطالبة إنها هى ووالدتها كانا دائما يؤكدان عليها إنها طالما تفعل ما بوسعها لا تهتم بما ستحصل عليه من نتيجة وسيرضون بما يقسمه الله لها.
ولفتت والدة الطالبة إلى أنها رغم عملها مدرسة إلا أنها كانت توفر لإبنتها الجو المناسب فى المنزل وكانت تتفرغ للاهتمام بها ولم يعطلها عملها عن واجبات الأمومة.