يستغل تنظيم الحمدين، تواجد حركة النهضة فى تونس، ويسعى للتغلغل فى المؤسسات الاقتصادية التونسية وخاصة البنوك التونسية، فى ظل الدعم الذى تقدمه الدوحة للحركة الإخوانية قبيل انتخابات الرئاسة التونسية.
فضيحة جديدة كشفها موقع "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية، الذى أكد أن هذه الخطوات استمرار للسيطرة القطرية على القطاعات الاقتصادية الرئيسية في تونس، والتي سئم الشارع التونسي من محاولات نظام الحمدين التغلغل في بلاده، عبر استخدام المال الخبيث والاستثمارات المشبوهة، في ظل الجهود الحثيثة لتميم العار وحاشيته لاستكمال سيطرتها على مقدرات وثروات الشعب التونسي.
وأضاف الموقع التابع للمعارضة القطرية، مجموعة "ماجدة القطرية" التابعة للشيخة موزة بنت ناصر المسند، والدة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد امتلكت بشكل رسمي جميع أسهم بنك "الزيتونة" في تونس، موضحة أن مجموعة التريكي تخلت خلال مزاد علني في نصيبها من الأسهم ببنك "الزيتونة" والبالغ عددها 25.084.739 بسعر موحّد بلغ 4.460 مليم عن السهم الواحد إلى المجموعة القطرية.
وأوضح موقع "قطريليكس"، أن كتلة الأسهم التي تم بيعها تمثل 20.903% من رأسمال البنك، وأنّ قيمة صفقة التفويت بلغت 111.88 مليون دينار لفائدة فرع تونس لمجموعة ماجدة القطرية، كما أن فرع تونس لمجموعة "ماجدة" القطرية، اشترى في الـ22 من شهر مارس/آذار الماضي، من رأسمال بنك الزيتونة أسهم 4 مجموعات وهي: بولينا القابضة (2.26%) ومركزية الحليب بالوطن القبلي ومجموعة "دليس" (2.26%) .
وأوضح الموقع الرسمى للمعارضة القطرية، أن مجموع أسهم المجموعات المذكورة كان يمثل 9.4% من رأسمال بنك الزيتونة، وأنّ كل سهم بيع في البورصة بـ4.060 مليم، بما مثل مبلغًا يساوي 48.2 مليون دينار، حيث أصبح رأسمال بنك الزيتونة بعد إتمام الصفقات مملوكًا بنسبة 100% من قبل شركة ماجدة بتونس، بعد أن اشترت في وقت سابق أيضًا حصة الدولة في البنك المصادرة من صهر الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، صخر الماطري.
ولفت موقع قطريليكس، إلى أنه سبق أن وجه شركة نبراس القطرية للتحكم بقطاع الطاقة في تونس، إذ أعلنت شركة نبراس القطرية للطاقة الحكومية، استكمال الاستحواذ على حصة 60% من شركة قرطاج للطاقة في تونس، حيث تولت عملية الاستحواذ شركة هولندية تابعة ومملوكة لها بالكامل، كما كثفت شركات قطرية ضغوطها على تونس، بمحاولة استنزاف احتياطاتها المالية الشحيحة بطلبات تحويل أموال، في محاولة من عصابة الدوحة لابتزاز تونس، وأعطى رفض شركة اتصالات قطر لطلب البنك المركزي التونسي، تأجيل تحويل أرباح فرعه أوريدو تونس، بسبب الضغوط المالية نظرا إلى ضعف احتياطي العملة الصعبة، صورة مفضوحة حول حالة "الابتزاز الاقتصادي"، التي ينتهجها أذناب تميم مع تونس.
وفى هذا السياق قال طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الدوحة تستغل حركة النهضة فى التغلغل فى المجتمع التونسى والسيطرة على القطاعات الاقتصادية التونسية، موضحا أن السيطرة على البنوك التونسية يأتى لدعم حركة النهضة الإخوانية قبل انتخابات الرئاسة التونسية.
وبشأن سياسة حركة النهضة قبل انتخابات الرئاسة التونسية ، أكد الدكتور طارق فهمى، أن هناك توقعات بأن إخوان تونس لن يتراجعوا عن مسارهم رغم مناخ التهدئة الراهن وهي تهدئة هشة خاصة مع إمكانية اتباع سياسة الكر والفر في التعامل مع حدث الانتخابات الرئاسية التونسية، فهم ما زالوا يتعاملوا بمنطق مغالبة لا مشاركة وسوف يستخدمون كل وسائل الاستخدام الممكنة وقد يسعون لضرب الاستقرار الداخلي والتهديد بالتصعيد.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن إخوان تونس يملكون خطابا إعلاميا وسياسيا غير صحيح يشير إلي أنهم لن يقبلوا بالوضع الراهن وسوف يلجأون لخيارات اخرى.