البحث عن شخصية شكسبير وهويته من الأسئلة والقضايا المزمنة، التى لم يجب الزمن عليها حتى الآن، بشكل فاصل وقاطع، لذا نجد سؤالا لا يموت مفاده: هل كان شكسبير امرأة.
مؤخرا، كتبت إليزابيث وينكلر، تحت هذا السؤال، تقول إن الجميع فى هذه المسألة كانوا يبحثون فى المكان الخطأ على حد قولها، ولم ينتبهوا إلى إميليا باسانو.
وتقول إليزابيث وينكر، فى موقع amp.theatlantic إن قارئ مسرحيات شكسبير سوف يعرف بسهولة أنها مسرحيات غير ذكورية، فقد منح المرأة مساحة لا بأس بها، ليس فى المساحة لكن فى الإحساس بها وفى التعبير عن مشاعرها، كما أن شكسبير كان يجيد صنع التحالفات النسائية فى المسرحيات، كما لو كان "امرأة تجيد الكتابة".
عندما تحدث البعض عن احتمالية أن تكون شخصية شكسبير، ربما تكون امرأة، ظهرعلى السطح اسم "مارى سيدنى" كونتيسة بيمبروك (وشقيقة الشاعر ورجل البلاط فيليب سيدنى)، وهى واحدة من أكثرالنساء تعليما فى عصرها، ومترجمة وشاعرة، كما أنها صاحبة صالون أدبى مخصص لـ تحفيز النهضة الثقافية الإنجليزية. تدل القرائن، على الأقل أن سيدنى وزوجها كانا رعاة لإحدى الفرق المسرحية الأولى التى أدت مسرحيات شكسبير، وبالتالى هل كان اسم شكسبير مفيدًا للتمويه، مما سمح لها بنشر ما لم تستطع أن تفعله؟
لكن إليزابيث تذهب إلى اسم آخر فتقول، إن امرأة كانت معاصرة لــ شكسبير تدعى إميليا باسانو، ولدت فى لندن عام 1569 لعائلة من المهاجرين من مدينة البندقية، كانوا بالتحديد موسيقيين وصانعى آلات وربما كانوا يهوديا، وهى واحدة من أوائل النساء فى إنجلترا اللواتى نشرت مجلداً من الشعر، وقد اكتشف وجودها مؤرخ أوكسفورد آل روز فى عام 1973، وتكهن بأنها كانت عشيقة شكسبير، وأطلق عليها "السيدة المظلمة" .
وبعد ذلك تواصل إليزابيث وينكلر، البحث فى تفاصيل هذه الشخصية وتحاول البحث في الدلالات التى تجعل من إميليا باسانو على الأقل شريكة لشكسبير فى الكتابة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة