لم يكن أكثر المتشائمين فى دولة الاحتلال الإسرائيلى، يتوقع أن زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلى، سارة نتنياهو، هى الحاكم الفعلى لإسرائيل، حيث تتدخل فى كل صغيرة وكبيرة تتعلق بتعيين وترقية المسئوليين فى أحد أهم الوزرات السيادية فى إسرائيل، بل وتتدخل فى تعيين رئيس جهاز الموساد، وذلك على مدار 10 سنوات متواصلة هى مدة حكم نتنياهو لإسرائيل.
وكشفت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى، النقاب عن أن سارة نتنياهو تدخلت لمنع تعيين مسؤولين حكوميين كبار، بوزارة الخارجية، وأجبرت نتنياهو على منع مناقشة هذه التعيينات بإحدى جلسات الحكومة.
تعيين سفيرا بالأمم المتحدة وقنصلا رئيسيا فى الولايات المتحدة
ونشرت القناة ، ما ورد في شهادة نير حيفتس، الذي عمل مستشارا لنتنياهو وزوجته بين عامي 2014 – 2017، والذي عقد صفقة مع النيابة الإسرائيلية، قدم بموجبها وثائق وتسجيلات وشهادته ضد نتنياهو في قضايا فساده، مقابل اعتباره شاهد دولة والاكتفاء بطلب معاقبته بالحد الأدنى.
وحسب حيفتس، قرر افيجدور ليبرمان وزير الخارجية بين 2009 و2012، تعيين كل من ألون بينكاس، سفيرا في الأمم المتحدة، وشاي بازاك، قنصلا رئيسيا في الولايات المتحدة، وكان مقررا مناقشة هذين التعيينين في جلسة للحكومة، لكن نتنياهو رفض ذلك بشدة.
هاوزر :"إنها سارة هي رئيس الوزراء"
وقال حيفتس بحسب وكالة "صفا"، الفلسطينية التى نشرت نص التقرير، إن سكرتير الحكومة في حينها، تسفيكا هاوزر، اتصل به، وقال له إن نتنياهو اتصل به في الصباح الباكر ووبخه، لأنه وضع مناقشة تعيين بينكاس وبازاك على جدول أعمال جلسة الحكومة دون موافقته، وفي خلفية المكالمة كان واضحا صوت سارة نتنياهو، وهي تلقن زوجها تعليماتها حول ذلك، مضيفاً ، أن هاوزر قال له "إنها سارة هي رئيس الوزراء"، وشطب مناقشة تعيين بينكاس وبازاك من جدول أعمال الحكومة.
وعن موقف ليبرمان، قال حيفتس: "وصل ليبرمان إلى جلسة الحكومة غاضبا، وجلس معي وقال لي إنه يعلم عن ظاهرة، وضع سارة الفيتو على التعيينات، ثم خاض ليبرمان، بغضب جدلا مع نتنياهو، لكن في النهاية تم شطب مناقشة التعيينات".
جولة جديدة من أكاذيب شاهد الدولة
وقالت القناة، إن مكتب نتنياهو سارع للرد على هذه الاتهامات بالقول، "إن هذه جولة جديدة من أكاذيب شاهد الدولة نير حيفتس وهاوزر مرشح حزب (أزرق-أبيض) للكنيست، بهدف مساعدة مرشح اليسار بيني جانتس ليتم انتخابه رئيسا للوزراء.
وتابعت القناة في نقلها لرد مكتب نتنياهو، "لقد ادعوا أن سارة نتنياهو عينت رئيس الموساد الذي لم تكن تعرف اسمه. فقط رئيس الوزراء نتنياهو هو الذي يقرر التعيينات بناء على خبرة وكفاءة المرشحين"
تجدر الإشارة إلى أن سارة نتنياهو دائما ما تلقى هجوماً على مواقع التواصل الاجتماعى بعد فضيحة قضية المقرات ، حيث أنها استغلت منصب زوجها وبددت أثاث مقر إقامة رئيس الوزراء بالقدس المحتلة ، كما أنها متهمة فى قضايا الوجبات السريعة بعد إنفقها 250 الف دولار على وجبات سريعة من مخصصات رئيس الوزراء دون وجه حق.