أزمة كبيرة واجهها قطاع السياحة فى سريلانكا، بعد سلسة التفجيرات التى شهدتها البلاد أبريل الماضي فى عيد الفصح وأسفرت عن مصرع 250 شخصا، وانخفض تدفق الوفود على الدولة التى تعتمد بالأساس على تلك الصناعة نتيجة تحذيرات الدول لرعاياها من الذهاب هناك.
وبعد شهور من تلك الأزمة تحاول سريلانكا العودة من جديد لمكانتها السياحية وتخطى الأزمة، لذلك اتخذت الحكومة عددا من الإجراءات الجاذبة للسياحة، تصب جميعها في تخفيض نفقات الرحلة في مقدمتها الإعلان عن تخفيض أسعار خدمات الطائرات بمطاراتها، ووقود الطائرات، والضرائب، لمساعدة قطاع السياحة على التعافي.
ورأت الحكومة في قراراتها التى اتخذتها الأسبوع الجارى أملا لزيادة عدد الرحلات الجوية إلى سريلانكا وتقليل أسعار تذاكر الطيران ما من شأنه جذب المزيد من السائحين.
وكان حجم صناعة السياحة في سريلانكا يبلغ 4.4 مليار دولار نتيجة عمليات الإلغاء بعد أن تجنب المسافرون زيارة تلك الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي والتي تشتهر بشمسها ورمالها بعد التفجيرات الانتحارية المتعددة التي أسفرت عن سقوط أكثر من 250 قتيلا .
وعانت السياحة بعد أن ألغى سائحون من مختلف أنحاء العالم حجوزات في فنادق وطائرات خشية وقوع هجمات أخرى، وتسهم السياحة بـ 5% من إجمالي الناتج المحلي لسريلانكا.
وتراجعت الحجوزات في الفنادق بنسبة 186% خلال الأسبوع الذي أعقب الهجمات بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي وذلك حسبما أظهرت بيانات من مؤسسة فوروردكيز للاستشارات السياحية.