تصر قناة "الجزيرة" على انتهاج السياسات الإعلامية المحرضة ضد الأشقاء العرب، ورغم الانتفاضة العربية ضد قناة "الجزيرة" وما أثارته من غضب شعبى بسبب تغطيتها المثيرة للفتنة، وانحيازها ضد مصالح الأمة العربية والإسلامية والشعوب الخليجية، ودعمها المتطرفين والإرهابيين.
وعقب تصريحات علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام البحريني التى كشف من خلالها نهج القناة الفج باستهداف الدول والشعوب العربية، وتأكيده أن الإعلاميين العاملين بها هم "مرتزقة"، خرجوا عبر حساباتهم في موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، للرد عليه، مرددين الأكاذيب ذاتها حول المهنية، وهم يدركون أنهم أبعد ما يكون عن ذلك.
تزوير الحقائق وتزييف التاريخ لصالح تنظيم "الحمدين"
وأحدث الأساليب التي تنتهجها القناة فى إطار تحقيق أهدافها،هو ما قام به مذيع الجزيرة، تامر المسحال، وكشف عنه وزير شؤون الإعلام البحرينى، حيث أنتجت الجزيرة، حلقة جديدة عن البحرين من البرنامج المعروف، بتزوير الحقائق، وتزييف التاريخ، ولى عنق الحقيقة لصالح أهداف تنظيم "الحمدين"، الذى يحمل اسم "ما خفى أعظم"، والتى تعتزم "الجزيرة"، بثه مساء اليوم الأحد، في إطار حملات التشويه التي تستهدف بها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، التى تقاطع قطر منذ 5 يونيو 2017، لدعمها الإرهاب .
تسجل لمسئولين دون موافقتهم الرسمية
كشف وزير شؤون الإعلام البحريني، عن محاولات قناة "الجزيرة" القطرية الاتصال به وبمجموعة من المسئولين عبر أرقام غير معروفة، وتسجيل محادثاتهم الصوتية دون علمهم، وموافقتهم الرسمية، واستفزازهم بأساليب دنيئة، وأن هذا يعكس ما وصل إليه الإعلام القطرى من إنسلاخ عن العادات الخليجية والعربية الأصيلة.
وقال، إن قناة الجزيرة القطرية، وبعد انطفاء بريقها الكاذب وفقدانها التأثير، تواصل نهجها الفج باستهداف الدول والشعوب العربية بأسوأ السبل، وأكثرها إسفافا، مؤكدا أن حل الأزمة لن يكون إلا من خلال عاصمة القرار العربي الرياض، وليس عبر مرتزقة أفلام دُخلاء على مهنة الإعلام، ولا يؤمنون بفكرة أو فلسفة أو مبدأ سوى إيمانهم بأجورهم الشهرية.
سقطات مهنية
تؤكد الدلائل زيف الجزيرة، خاصة بعد التعتيم الإعلامى على ملف الانتخابات البرلمانية في قطر، وبينما كان القطريون يترقبون يوم 30 يونيو 2019، وهو موعد نهاية مدة مجلس الشورى المعين، ليفي تميم بن حمد بالوعد الذي سبق أن قطعه على نفسه بإجراء انتخابات برلمانية، فوجئوا بإصدار قرار بمد مدة مجلس الشورى المعين سنتين من أول يوليو 2019 إلى 30 يونيو 2021.
"الجزيرة" تتجاهل الحقائق
تجاهلت "الجزيرة" مؤخرا ترجمة أجزاء من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحراجها أمير قطر، عندما كشف بأسلوب ساخر عن قيام تميم بإنفاق 8 مليارات دولار لتوسيع قاعدة العديد الأمريكية على حساب بلاده.
وهي سقطة مهنية جديدة للقناة، التي دائما ما كانت تستغل تصريحات ترامب بشأن العلاقات الاقتصادية مع السعودية وتقوم بإعادة تأويلها بما يسيء للمملكة.
وضمن فضائح الجزيرة، نفت الجزائر، رسمياً، صحة ما ذكرته القناة القطرية من تصريحات زعمت أنها على لسان رئيس وزرائها نور الدين بدوي، ينتقد فيها القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر.
وزعمت قناة "الجزيرة" القطرية، أن رئيس الوزراء الجزائري أبلغ أحد وزراء حكومة السراج، بأن "حفتر لا يمثل شيئاً أمام عظمة ليبيا"، وهذه ليست المرة الأولى التي تفضح فيها الجزائر الإعلام القطري الذي حاول مرات عديدة الترويج لأخبار كاذبة عن الوضع الداخلي أو عن علاقاتها مع الدول العربية.
وقبل أسبوعين، شنّت وزارة الإعلام الإريترية، في افتتاحية لها على موقعها الرسمي، هجوما على محاولات قناة الجزيرة القطرية "اليائسة" للتقليل من دور أسمرة في المنطقة.
ولفتت إلى أن القناة المسعورة خصصت 3 برامج لاستهداف إريتريا من خلال استضافتها خبراء أجانب يروجون لتغيير النظام والتشريعات الإريترية.
منبر لنشر التطرف
وقبل شهر، اتهم جاك بيرجمان، نائب في الكونجرس الأمريكي، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن إكزامينر"، "الجزيرة" بأنها منبر لنشر الأفكار المتطرفة وجهاز تجسس في واشنطن لصالح النظام القطري الذي يوفر التمويل والملاذ الآمن للجماعات الإرهابية.
وفي 30 مايو قررت السلطات السودانية إغلاق مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم وسحب الترخيص الممنوح لها لمزاولة العمل، لتحفظها على الخط غير المهني الذي تسلكه القناة في التعاطي مع مجريات الأحداث في البلاد.
الخطوة السودانية جاءت بعد أيام من قيام "الجزيرة" بوقف اثنين من صحفييها عن العمل، إثر تقرير أغضب الحكومة الإسرائيلية يتهم الإسرائيليين باستخدام ذرائع النازيين في تصرفاتهم ضد الفلسطينيين، وإثر ذلك قررت القناة حذف الشريط ووقف الموظفين المسؤولين عنه عن العمل.
المقاطعة العربية لقطر
وقد بدأت قناة "الجزيرة" منذ يونيو 2017 حملات الأكاذيب الممنهجة التى تستهدف الدول الأربع الرافضة لإرهاب الدوحة، عبر استراتيجية خبيثة محاورها تزييف الحقائق وتزوير التاريخ وتشويه الحاضر والتحريض الرخيص.
منذ أن قاطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، في يونيو من عام 2017، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب، شعرت الدوحة بعزلتها فأخذت تتخبط فى سياساتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة