نقلت صحيفة زمان التركية عن الشيخ ألب أرسلان كويتول،القابع فى محبسه داخل سجن "بولو" فى تركيا، رسالة إلى الحكومة التركية انتقد فيها سياسات أردوغان،وأوضح كويتول في رسالته أن الخدمات التي قدمتها الحكومة برئاسة أردوغان في السنوات الماضية ستصبح طي النسيان بينما سيتذكر الجميع الظلم الذي مارسه على شتى فصائل المجتمع التركي.
واعتقل كويتول فى أعقاب الانقلاب الفاشل فى يوليو 2016، بتهمة الانتماء إلى منظمة فتح الله جولن، وتأسيس تنظيم إجرامى وفق ما صرّح محامي الشيخ، وذلك في إطار تحقيقات وقف فرقان للخدمات التعليمية بمدينة أضنة،والتقى كويتول، بزوجته سمراء كويتول للمرة الأخيرة في 9 يوليو الماضى بعدها نشرت سمراء رسائل زوجها على الموقع الإلكتروني الخاص بكويتول، وقال فيها كويتول: "ستفقدون قوتكم، وستتخاصمون فيما بينكم، وستنكشف أفعالكم وخباياكم للجميع، ولن يتبقى لكم أي ناصر ومؤيد. سينسى الجميع خدماتكم التي قدمتموها في البداية لكن سيتذكرون الظلم الذي تمارسونه".
وجاءت نص رسالة الشيخ كويتول كما يلى : يا أعدائي الجبناء! لقد ألقيتموني في السجن استنادا إلى افتراءات كي أخنع واستسلم لكم، لكنكم لم تفلحوا في هذا الأمر بفضل الله وعونه. ظلمكم زادني قوة ويقينًا.وقمتم باقتياد المئات من رفقاء الدعوة، نساء ورجالا، خرجوا رافعين لافتات كتب عليها "الحرية لألب أرسلان كويتول"، إلى مراكز الأمن للاستجواب والاعتقال. ثم رفعتم قضايا على غالبيتهم، لكن لم تتمكنوا من إسكاتهم. رفعتم 9 قضايا ضدي وضد زوجتي، لكن لم تفلحوا في ردعنا. الآن ترفعون قضايا ضد بنتيّ البالغتين من العمر 15 و16 عاما، وذلك لمجرد سيرهما في الطريق بوشاح مكتوب عليه "الحرية لألب أرسلان كويتول" للمطالبة بحريتى. هل تدنَّيْتم إلى هذه الدرجة؟
ألا تخجلون؟!مثول فتياتي البالغات من العمر 15 و16 عاما أمام المحكمة لهذا السبب بمثابة شرف لنا ومذلة لكم. تنشؤون جيلا في الخامسة عشر من العمر معتادا على مراكز الشرطة ومديريات الأمن وغاز الفلفل والمقذوفات البلاستيكية والمحاكم. ألا تخجلون؟ من يتنصتون على محادثاتي الهاتفية الأسبوعية حظروا اتصالي بزوجتي. ألغوا الأمر فجأة وبدون قرار من المحكمة. كنت أرى أطفالي مرة في الشهر، فاتخذتم قرارا بمنع ذلك. كنت أخرج من الزنزانة مرة في الشهر لكنكم حظرتم هذا أيضًا. لم تمنحوني حق التحدث أسبوعيا مع السجناء الآخرين مع أنه حتى المحكوم عليهم بالمؤبد يتمتع بهذا الحق. أتساءل أي نوع من البشر تعتبرون أنفسكم؟ لم تتركوا حرية ولا عدالة في البلاد.
أفعالكم تزيد كرهي للظلم وشوقي للعدالة والحضارة الإسلامية. نتعلم من ظلمكم ونصل إلى مستوى النضوج. فلا يوجد معلم أسرع وأفضل من الظلم. لا تنسوا أن نهاية الظالم تقترب كلما ازداد ظلمه. دعوة المظلوم لا حاجز ولا مانع بينها وبين الله. الكثير من المظلومين دعوا عليكم. لذا ينبغي عليكم أن ترتعدوا وترتعشوا من الخوف، فعذاب الله سيطولكم. ستفقدون قوتكم وستتخاصمون فيما بينكم وستنكشف أفعالكم ولن يتبقى لكم أنصار. ستُنسى خدماتكم التي قدمتموها لكن سيتذكر الجميع الظلم الذي مارستموه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة