تولى المدير الفنى الجزائرى جمال بلماضى مهمة تدريب منتخب بلاده لكرة القدم قبل 11 شهرا، وقاده لأول مرة منذ 19 عاما، لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2019 المقامة حاليا فى مصر والتى تختتم فعالياتها يوم الجمعة المقبل.
شارك مع منتخب الجزائر الأول لكرة القدم فى نهائيات نسخة تونس 2004 كلاعب، وبعدها بـ14 عاما وبالتحديد فى أغسطس 2018 تولى تدريب المنتخب الجزائرى ليقوده بعد أقل من عام منذ توليه المهمة إلى نهائى البطولة الحالية، ومنذ أن تولى المدرب الشاب الجزائرى جمال بلماضى مهمة تدريب ثعالب الصحراء، وهو يثبت يوما بعد يوم أنه الرجل المناسب لقيادة المنتخب الجزائرى.
جمال بلماضي لاعب منتخب الجزائر
وبعدما نجح فى الوصول بمحاربى الصحراء إلى نهائى الأمم الأفريقية لأول مرة منذ تتويجهم بلقب النسخة التى أقيمت على أرض الجزائر عام 1990، عبر بلماضى عن سعادته بهذا الإنجاز، مشيراً إلى أن كل ما يهمه الآن هو الفوز باللقب للمرة الثانية فى تاريخ ثعالب الصحراء.
بلماضى ظل متشبثا حتى آخر لحظة بأمل التأهل للنهائى حتى سدد رياض محرز نجم الجزائر تسديدته الصاروخية التاريخية فى الدقيقة 94 ليمنح المنتخب الجزائرى فوزاً صعباً على حساب نيجيريا 2-1 مساء الأحد فى استاد القاهرة الدولى، ويقود ثعالب الصحراء لمواجهة السنغال فى المباراة النهائية يوم الجمعة المقبل على نفس الاستاد.
بلماضى مع لاعبى الجزائر
وقال بلماضى عقب الفوز على نيجيريا: "اللاعبون قدموا شوطا رائعا فى أول 45 دقيقة من المباراة وكنا نستحق المزيد من الأهداف. فى الشوط الثانى تعرضنا لموقف صعب لمدة 15 دقيقة حين لعبنا تحت الضغط. بعد تعادل نيجيريا أظهرنا قوة ذهنية وعزيمة كبيرة لنعود، وقاتلنا حتى سجلنا هدفاً فى النهاية وكان هذا أمراً عظيماً بالنسبة لنا".
وأشاد بلماضى بلاعبيه قائلاً عقب المباراة "فى بعض الأحيان قد نخطئ وننسى من يستحق أن نوجه له الشكر، لذلك أريد الآن أن أشكر اللاعبين لقتالهم فى الملعب. لعبنا 120 دقيقة ضد كوت ديفوار فى طقس صعب والآن خضنا مواجهة قوية للغاية أمام منتخب نيجيريا الذي يقدم كرة قدم حديثة".
وحول المباراة النهائية قال بلماضى "المباريات النهائية الأهم فيها الفوز وليس اللعب. الآن نحن هنا وكل ما نرغب فيه هو الفوز بالكأس. لكننا سنواجه خصماً يريد هو الآخر الفوز بالكأس لذلك المباراة ستكون صعبة جداً. ولذلك علينا أن نحصل على قسط من الراحة ثم نبدأ التفكير والتحضير للنهائى".
وتابع مدرب ثعالب الصحراء السابق قائلا: "أعد شعب الجزائر أننى سأفعل كل شئ من أجل إسعادهم لكننى لا أعدهم بحصد اللقب لأننى لا أملكه".
ويظهر بلماضى أحيانا كثيرة على غير صورته الجادة في الملعب فهو معروف عنه الصمت والجدية ، لكنه أحيانا كثيرة يمزح وتجد الابتسامة طريقا إلى وجهه، وعندما سئل عما فقده من وزن بسبب التوتر خلال البطولة رد مازحا: "لقد فقدت الكثير من الشعر وليس الوزن".
ونوه بلماضى بأن المباراة النهائية للبطولة الأكبر فى أفريقيا ستجمع بين مدربين وطنيين، وقال "أعتقد أن هذه رسالة للمسئولين عن كرة القدم فى قارتنا. المدرب الوطنى الشاب يمكنه كتابة التاريخ وتقديم كرة قدم جيدة ، أليو سيسيه صديق جيد لى ومواجهتنا ستكون ممتعة، الفارق بيننا أنه يعمل مع السنغال منذ 4 سنوات، وأنا لم أكمل العام بعد، لكنه مدرب مميز ويقوم بعمل رائع".