عقدت وزارة الآثار اجتماعا مع مديرى المتاحف االخمسة المكونة لتحالف المتاحف الأوروبية المشاركة فى مشروع تطوير المتحف المصري بالتحرير،لبحث آخر تطورات العمل به .
ويتكون التحالف من 5 متاحف أوروبية هى "المتحف المصرى بتورين بإيطاليا، ومتحف اللوفر فى فرنسا، والمتحف البريطانى بإنجلترا، ومتحف برلين فى ألمانيا، ومتحف ليدن بهولندا، بالإضافة إلى المعهد الفرنسى للآثار الشرقية.
يأتى هذا الاجتماع ضمن سلسلة من الاجتماعات الاستباقية لبدء المشروع فى إطار خطة وزارة الآثار لوضع رؤية استراتيجية مستقبلية للمشروع ضمن المعايير الدولية، وللنهوض بالمتحف المصرى بالتحرير ورفع كفاءته بالشكل الذى يؤهله لتحسين تجربة الزوار المصرين والأجانب و وضعه علي قائمة التراث العالمي باليونيسكو.
وقالت الدكتورة نيفين نزار معاون وزير الآثار لشؤون المتاحف، إن الاجتماع تناول مناقشة بدء أعمال المرحلة الأولى من تطوير المتحف، وتحديد الخطوات التنفيذية فى ضوء الرؤية الشاملة لخطة التطوير والتى تعتمد على استغلال مساحات العرض بالمتحف خاصةً بعد نقل مجموعة الملك "توت عنخ آمون" وغيرها من القطع والمجموعات الأثرية المختارة للعرض بالمتحف المصرى الكبير، وكذالك بعد نقل المومياوات الملكية وغيرها من القطع المختارة للعرض بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.
وأوضحت نيفين نزار، أن برنامج تطوير المتحف المصرى بالتحرير يهدف إلى إعادة توزيع القطع الأثرية به، واقتراح سيناريو جديد للعرض، مع دمج استخدامات التكنولوجيا الحديثة فى طرق العرض الجديدة، فضلًا عن وضع نظام إضاءة متكامل مع مراعاة التحكم البيئى للحفاظ على المعروضات.
وخلال الإجماع تمت أيضا مناقشة الرسالة التى سيتبناها المتحف و السياسة التى سينتهجها لحفظ مقتنياته وتعريفها للجمهور وعرضها بطريقة تحث الزائرين على تقدير تراث مصر المادى و المعنوى مع بث روح التعلم و المتعة لديهم، كما سيتم تعزيز قدرات المتحف المصرى وإمكانياته المستقبلية لما يتمتع به من قطع أثرية محورية وفريدة تعكس تاريخ مصر القديمة وملوكها العظام، وقد تم إعداد رسالة ورؤية متكاملة للمتحف تسعى إلى التوعية بالدور الثقافى للمتحف كمورد للتنمية المستقبلية وتخدم كنواة لإعداد وتطوير سياسات إدارة المجموعات الأثرية، والعرض المتحفي، وخدمات الزوار، ودعم برامج التعليم والتواصل المجتمعى.
جدير بالذكر أنه يتم تنفيذ مشروع تطوير وتأهيل المتحف المصرى بالتحرير بمنحة مقدمة من الاتحاد الأوروبى قدرها 3.1 مليون يورو.