لا يزال هبوط رواد الفضاء على القمر واحدا من أعظم إنجازات البشرية، ولكن ربما يكون الأمر أكثر إثارة للإعجاب عندما تفكر فى أن الكمبيوتر الذى كان موجود على متن مركبة الفضاء Apollo 11 كان أقل قوة من الهاتف الذكى الموجود بجيبك الآن.
كمبيوتر ابولو 11
ووفقا لموقع "ميرور" البريطانى، استعان رواد الفضاء بجهاز Apollo Guidance Computer (AGC) للتحكم فى أنظمة التوجيه والملاحة على متن مركبة الفضاء Apollo 11، وكان أحد لأوائل أجهزة الكمبيوتر التى تستخدم الدوائر المتكاملة، لذا بدلاً من ملء غرفة بأكملها، تم ضغطه فى صندوق بحجم بضعة أقدام فقط.
ولم يدعم AGC بمعالج، وبدلاً من ذلك استخدم حوالى 5600 بوابة إلكترونية سمحت له بإجراء العمليات بسرعة 0.043 ميجاهرتز - حوالى 40 ألف فى الثانية.
ولفهم ذلك، عليك معرفة أن أحدث معالج لهاتف أيفون يعمل بسرعة 2490 ميجاهرتز - أى أسرع 100000 مرة من جهاز كمبيوتر Apollo 11.
الكمبيوتر عن قرب
علاوة على ذلك، كانت يتمتع AGC بذاكرة لتخزين "النتائج المؤقتة"، أى ما يعادل 32،768 بت من ذاكرة الوصول العشوائى وفقا لمصطلحات اليوم.
كما كان يحتوى على 72 كيلوبايت من ذاكرة القراءة فقط (ROM) ، أى ما يعادل 5892424 بت، هذه الذاكرة مبرمجة ولا يمكن تغييرها بمجرد الانتهاء منها.
بالمقارة ، تحتوى أحدث الهواتف عادة على ذاكرة وصول عشوائى (RAM) سعة 4 جيجابايت، أى ما يعادل 34,359,738,368بت – أى أعلى مليون مرة من ذاكرة كمبيوتر أبولو، كما يحتوى هاتف أيفون أيضًا على ذاكرة ROM مدمجة تصل سعتها إلى 512 جيجابايت ، أو 4،398،046،511،104 بت - سبعة ملايين مرة أكثر من كمبيوتر أبولو.
فى الواقع ، كان AGC أقرب إلى آلة حاسبة كلاسيكية، وفقا لجراهام كيندال، أستاذ علوم الكمبيوتر فى جامعة نوتنجهام، إذ كانت الآلة الحاسبة TI-73 من Texas Instruments، التى تم إصدارها فى عام 1998، تحتوى على 512 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائى وذاكرة وصول عشوائى بسعة 256 كيلوبايت وسرعة معالجة تبلغ 6 ميجا هرتز.
وقال البروفيسور كيندال: "إن التفكير فى أن آلة حاسبة بسيطة، مصممة لمساعدة الطلاب قبل عقود من اجتياز امتحاناتهم، كانت أقوى من جهاز الكمبيوتر الذى هبط على سطح القمر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة