ثورة داخل "العدالة والتنمية" ضد أردوغان وصهره.. 69 نائبا يشتكون من تدخلات ألبيراق..ومخاوف كبيرة من انقسام الحزب بعد استقالة على باباجان..مجموعة البجع وفريق سليمان صويلو والأناضول يتنافسون على قيادة الحزب الحاكم

الأربعاء، 17 يوليو 2019 06:00 ص
ثورة داخل "العدالة والتنمية" ضد أردوغان وصهره.. 69 نائبا يشتكون من تدخلات ألبيراق..ومخاوف كبيرة من انقسام الحزب بعد استقالة على باباجان..مجموعة البجع وفريق سليمان صويلو والأناضول يتنافسون على قيادة الحزب الحاكم أردوغان
كتب أمين صالح - محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خبير: سياسات أردوغان الخاطئة سبب انهيار الحزب

 

حالة من الفشل يشهدها نظام أردوغان وحزبه الحاكم، بعد استقالة وزير الاقتصاد التركى السابق على باباجان من الحزب، الأمر الذى تسبب فى فتح الباب أمام ثورة الغضب المكتومة داخل الحزب، وانفجر نواب برلمانيون ليعبروا عن رفضهم تحكم صهر أردوغان وزير المالية بيرات ألبيراق فى القرارات.
 

مواقع تركية معارضة كشفت أن نواب البرلمان المنتمين إلى الحزب الحاكم اشتكوا إلى أردوغان غضبهم من تدخلات ألبيراق، خلال الاجتماع الذى عقده معهم بصفته الرئيس العام للحزب.
 

الاجتماع عقده أردوغان مع 69 نائبًا برلمانيًا عن الحزب من 31 مدينة تركية مختلفة من بينها أضنة وأنطاليا وأسطنبول ومرسين وشانلى أورفه، واستمر لمدة 3 ساعات و20 دقيقة.
 

أردوغان لم يتفوه بكلمة إزاء شكاوى النواب من صِهره، فيما ناقش أداء الحزب خلال العملية الانتخابية الأخيرة فى أسطنبول، بالإضافة إلى نظام الحكومة الرئاسية؛ فى ظل أنباء عن رغبة المعارضة فى إعادة النظام الحاكم فى البلاد إلى النظام البرلمانى الذى تم إلغائه عقب استفتاء جرى فى أبريل 2017.
 

وعقب الاجتماع مع نواب المدن، شارك أردوغان فى اجتماع للجنة اتخاذ القرار والإدارة المركزية للحزب. وظل النواب الذين شاركوا فى الاجتماع الأول صامتين، ولم يتفوهوا بكلمة واحدة عندما سأل أردوغان عن الحزب الجديد الذى سيتولى باباجان رئاسته.
 

 

وأبدى الرئيس التركى مخاوفه من انقسام الحزب بعد استقالة باباجان الذى كان نائبًا لرئيس الوزراء ووزيرًا للخارجية والاقتصاد وواحد من أهم مؤسسى الحزب فى أغسطس 2001، إذ سأل: "هل هناك احتمالية أن من سيشكل الحزب الجديد الذى سيتم تأسيسه مجموعة منا داخل البرلمان؟".
 

استقالة باباجان كشفت الانقسامات العميقة داخل حزب أردوغان الذى يتحكم فيه مجموعة يطلق عليها "مجموعة البجع" بقيادة ألبيرق، وهى التى توجه دفة اتخاذ القرار من دون الالتزام بالهيكل الإدارى والتنظيمى، ما يؤكد أن الأيام المقبلة ستشهد استقالات أخرى لكبار قادة الحزب الرافضين لطريقة الأداء.
 

وفى صدر صفحتها اليوم كشفت صحيفة أحوال تركية التابعة للمعارضة أن مساعى على باباجان، وأحمد داود أوغلون أحد رؤساء الوزراء السابقين لتشكيل حزب سياسى جديد مستمرة، فتزامنًا مع استقالة باباجان بدأت المبادرة الجارية فى جناح غول-باباجان تصبح تدريجيًا أكثر واقعية، فبحسب ما يجرى الحديث عنه فى كواليس حزب العدالة والتنمية سوف يصبح الكيان الجديد الذى يسعى لتأسيسه كلٌّ من على باباجان وعبد الله غول حزبًا قائمًا بذاته بنهاية عام 2019. لكن المصادر تقول إنه سيتم الإعلان عن الحزب مع استقالة باباجان فى فترة سبتمبر-أكتوبر تقريبًا.
 

 

وأكد الكاتب التركى معاذ إبراهيم أوغلو، أن المعركة على السطح فى حزب العدالة والتنمية، ستستمر بين مجموعة "بليكانجيلر (مجموعة ظهرت لأول مرة فى 1 مايو 2016 كانت استهدفت داود أوغلو بالنقد)" المدعومة من بيرات البيرق، وفريق سليمان صويلو ومجموعة مدارس الأناضول للأئمة والخطباء فى كرتال بقيادة بلال أردوغان.
 

من جانبه قال إبراهيم ربيع، القيادى الإخوانى السابق، إن هناك أزمة كبرى داخل الحزب الحاكم فى تركيا، ويعود ذلك للسياسات الخاطئة التى يمارسها أردوغان فى الوقت الحالى، وهى السياسات نفسها التى تسير عليها جماعة الإخوان فى كل الدول، وهى سياسات تعتمد على القمع ورأى الفرد الواحد، وقراره هو فقط الذى يسير وليس قرار الشورى.
 

وأضاف القيادى الإخوانى السابق فى تصريح له، أن حالة التخبط الشديدة التى يشهدها حزب أردوغان الحاكم فى تركيا، دليل على فشل سياساته التى يمارسها بشكل مستمر فى العمل السياسى وأيضًا فى كافة المجالات، فلم يعد لأردوغان أى فرصة أخرى.
 

وتابع أن نتائج هذا الفشل فى أردوغان سينتج عنه فشل فى كافة السياسات العامة فى تركيا، وهو ما ينتج عليه أن أردوغان لم ينجح فى الانتخابات الرئاسية 2023 القادم، وستكون السيطرة للمعارضة التركية .

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة