أكد رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق فؤاد السنيورة، أن الزيارة التى أجراها رؤساء الحكومات اللبنانية السابقون إلى المملكة العربية السعودية، أهدافها وطنية وليست فئوية أو مذهبية على الإطلاق.
وكان رؤساء الوزراء السابقون للبنان فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتى وتمام سلام، قد أجروا زيارة إلى السعودية قبل يومين، التقوا خلالها العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، وكبار المسئولين السعوديين، فى إطار المساعى لتعزيز العلاقات بين البلدين.
واعتبر السنيورة -فى تصريح لصحيفة (اللواء) اللبنانية فى عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن الزيارة تمثل خطوة على طريق إعادة تفعيل العلاقات الأخوية بين لبنان والمملكة، مشيرًا إلى أن المحادثات تطرقت إلى الأوضاع الراهنة فى لبنان سياسيًا من ناحية حماية الاستقرار الحالى من خلال الالتزام باتفاق الطائف (وثيقة الوفاق الوطنى التى أنهت الحرب الأهلية اللبنانية) وتطبيق الدستور المنبثق عنه.
وأشار إلى أنه جرى استعراض الوضع الاقتصادى اللبنانى المتعثر، وضرورة توفير الدعم المالى والاقتصادى لمساعدة لبنان على تخطى هذه المرحلة الصعبة.
وقال: "لمسنا تفهمًا من خادم الحرمين الشريفين للظروف اللبنانية الدقيقة، وتركز البحث الموسع مع وزير الخارجية السعودى إبراهيم العساف على أهمية استمرار الدعم السعودى للبنان، والذى أشار بدوره إلى أهمية وضرورة تنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية والإدارية اللازمة والتى تعهد بها لبنان فى مؤتمر سيدر الذى عقد العام الماضي، لتأكيد جدية الجانب اللبنانى فى التعامل مع الدول المانحة المشاركة فى المؤتمر".
وشكل رؤساء الحكومات اللبنانية السابقون فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتى وتمام سلام، تجمعًا سياسيًا قويًا تألف خلال مرحلة تشكيل الحكومة الحالية برئاسة سعد الحريري، والتى استغرقت قرابة 9 أشهر وشهد مسارها العديد من الاضطرابات والخلافات السياسية بين القوى والفرقاء السياسيين اللبنانيين.
ويستهدف تجمع الرؤساء الثلاثة السابقين للحكومة اللبنانية، من واقع المواقف التى أطلقوها، الحفاظ على صلاحيات منصب رئيس الوزراء وعدم السماح بالانتقاص منها أو التعدى عليها، وحماية اتفاق الطائف من الاهتزاز ومحاولات ضربه من قبل بعض القوى اللبنانية، والتأكيد على عروبة لبنان وانتهاجه سياسة الانفتاح على العالم والحياد والاعتدال فى ظل الاضطرابات الإقليمية المحيطة به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة