منذ فترة طويلة وعلامات التعجب حول كيفية نصب الإنسان القديم سلسلة أحجار ضخمة بصورة متجانسة كما تظهر فى موقع ستونهنج القديم الأثرى البريطانى تشغل الناس، لكن ربما الآن يمكن الوصول لتصور حقيقى، حيث تمكن علماء أثار من حل لغز النصب الحجرى الذى يعود إلى العصر الحجرى الحديث، حيث يعتقدون أن الألواح الصخرية الضخمة قد يكون تم نقلها بشحم الخنازير.
ووفقا لما نشره موقع "أرت.نت نيوز" لقد عرف الباحثون منذ فترة طويلة أن شظايا الفخار التى عثر عليها فى جدران دورنجتون القريبة تحتوى على آثار دهون الخنزير، لكن علماء الآثار من جامعة نيوكاسل يجادلون الآن بأنه لم يتم استخدام شحم الخنزير فى الطهي، ولكن بدلاً من ذلك كان يتم تخزينه فى أوعية كبيرة من أجل إجراء النقل، واستخدامه كوسيلة مساعدة للبناء.
وتأتى واحدة من النظريات العلمية المقبولة على نطاق واسع، حول طريقة وضع الأحجار بمنطقة ستونهنج، هو أنه تم نقل متراصة عبر البر باستخدام نظام للتزلج، والذى كان من شأنه أن يرى حوالى 20 شخص يضع كل حجر على مزلقة ويزلقها فوق سجلات.
كان باستطاعة الأشخاص الذين قاموا ببناء ستونهنج استخدام الشحم لدهن المسارات على نظام الزلاجات، حيث تعمل الدهون الحيوانية كمواد تشحيم لتقليل الاحتكاك وتسهيل نقل الأحجار الثقيلة فى الموقع، والتى يصل طولها إلى 26 قدمًا وتزن بعضها جماعيًا 30 طن.
ويعتقد أن الأحجار جاءوا بها من بريسلى هيلز فى ويلز الحالية، على بعد حوالى 140 ميلاً.
ستونهنج، هو ميغليث من نوع كرومليش يرجع لعصر ما قبل التاريخ فى سهل ساليسبرى بمقاطعة ويلتشير جنوب غرب إنجلترا. يرجع تاريخه لأواخر العصر الحجرى وأوائل العصر البرونزى (3000 ق.م. –1000 ق.م.)، وهذا الأثر رغم شهرته حالياً أصبح أطلالاً. ويتكون من مجموعة دائرية من أحجار كبيرة قائمة محاطة بتل ترابى دائري. ويعتبر ستونهنج من أكثر الأثار الحجرية الضخمة شهرةً وحفاظاً فى أوروبا.