نظمت وزارتا الهجرة والبيئة، أبناء المصريين بالخارج من الأطفال المشاركين بالمعسكر الذى تنظمه وزارة الهجرة بمدينة شرم الشيخ، فى زيارة لمحمية رأس محمد في جنوب سيناء التى تبعد حوالى 12 كم من شرم الشيخ، لرؤية واحدة من أروع بقاع العالم الطبيعية وملامسة طبيعتها الخلابة النقية.
تأتى هذه الرحلة ضمن فعاليات المعسكر الذى تنظمه وزارة بالهجرة للعام الثالث على التوالى، بمدينة شرم الشيخ لـ 110 طفلاً من أبناء المصريين بالخارج للمرحلة العمرية من سن 9 إلى 17 عاما، من عدة دول حول العالم، تضم الولايات المتحدة وإيطاليا والإمارات العربية، وكندا وغيرهم، وذلك بالتعاون مع شركة "ويل سبرنج" لتنظيم المعسكرات الرياضية.
قالت وزارة الهجرة، إن تعريف هذه الأجيال الناشئة بما لدى بلدهم مصر من ثروات طبيعية هائلة، أمر حتمي، لذلك جئنا بهم لمحمية راس محمد والتي تمثل المعنى الحقيقي لأروع بقاع الأرض جمالا لما لها من طابع خاص يميزها دون غيرها من المحميات، مؤكدة على ضرورة أن يفخروا بمصر بلدهم الأم كونها أعرق البلاد عبر التاريخ ويعبرون عن ذلك في مجتمعاتهم ومدارسهم فى البلدان التى يشيعون فيها حتى يرى العالم مصر بعيون أطفالها بالخارج.
وقالت وزارة البيئة إن البعض يُطلق على محمية راس محمد جنة الله في الأرض لما فيها من مناظر طبيعية خلابة، وتنوع ملحوظ بين البيئة النباتية والحيوانية والبحرية، فهي تحتوي على حفريات يعود عمرها لأكثر من 75 مليون عام مضت، كما أنها غنية بالشعاب المرجانية الخلابة، والجزر الرائعة، والحياة البرية المتميزة، وأكدت أن هدف زيارتهم للمحميات هو أن يكونوا سفراء للمحميات الطبيعية المصرية بالخارج وهنا يأتى الانتماء للوطن والافتخار به.
وأضافت أن محمية رأس محمد أول محمية طبيعية يتم إنشائها في مصر، وتم إعلانها رسمياً كمحمية طبيعية عام 1938م، وتم تطويرها حتى وصلت مساحتها لنحو 480 كم، منها 135 كم أراضي برية، و345 كم شعاب مرجانية وبيئة مائية.
يأتى المعسكر ضمن خطة الوزارة الرامية لاستمرار التواصل مع كافة المصريين بالخارج حول العالم، وتعميق الولاء والانتماء، وكذلك ربط أبناء مصر بالخارج بالوطن الأم، بعد نجاح مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج، والذي شارك فيه نحو 55 كيانا من 33 دولة حول العالم، وشمل اللقاء عرضا لعدد من الأغاني المصرية التي تفاعل معها الشباب.