قال رجل الأعمال الدكتور حسن راتب، إن المجتمع المدنى له دور حاكم فى الحركة الحياتية وإحداث التنمية بداخله، خاصة أنه يتميز بأنه نابع من الوجدان المتحرر.
وفيما يتعلق بمحاور مكافحة آفة الفساد، قال "راتب" فى ورشة عمل عن دور منظمات العمل الأهلى فى التصدى لظاهرة الفساد تحت رعاية الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى وبحضور الدكتور طلعت عبدالقوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، إذا أردنا أن نحارب الفساد لابد أن نتحرك على ثلاث محاور، الأول هو الأخلاق وهنا لابد من العودة للقيم التى تربينا عليها حتى لو كان من خلال مدرسة أو جامعة، فكل ثقافة لابد وأن يكون لها ثقافة مضادة، وحينما تنتشر ثقافة الفساد لا بد وأن نعمل على نشر ثقافة الوعى تجاه القضية وأن نعمل على الحل بكافة الاستراتيجيات التى تتناسب مع حجم الفساد".
وأكمل: المحور الثانى وهو "التعاونيات" فهى تعد نوع من أنواع مكافحة الفساد، موضحا أن الفساد هو جزء حاكم فى القضاء على الطبقة المتوسطة وهى الطبقة التى تخرج كل إبداعات المجتمع، لذلك يجب مواجهة الفساد بنوع من التعامل مع هذه الأشياء.
وأشار إلى أن الحركة التعاونية تعيد قوام المجتمع لأنها تثرى ثقافة العمل الجماعي، كما أن هناك تشاور وتبادل فى الرؤى والأفكار.
وأضاف، أن المحور الثالث هو "التدريب" الذى يعد جزء حاكم ومهم فى الارتقاء بالمتعلم، خاصة أن آفة المجتمعات أنها تفكر بأسلوب علمي، لكن الممارسة ليس لها علاقة بالمنهج العلمى والنظرية ليس لها علاقة بالتطبيق، لذلك لابد من تطبيق المنهج العلمى على أرض الواقع.