قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن الحديث عن الإسلام السياسى فى الأدب موضوع مهم وخطير.
وتابع حلمى النمنم فى الندوة التى عقدت بالمركز الدولى للكتاب لمناقشة كتاب "تجليات الإسلام السياسى فى السرد الروائى المعاصر" للدكتورة جهاد محمود، وأدارها الشاعر أحمد سويلم، يدل على باحثة مهمة اختارت موضوعا غاية فى الخطورة يتعلق بالإسلام السياسى، كما أنها قارنت بين تجربتى مصر وإيران، وذلك غريب ومثير.
جانب من الندوة
وأضاف النمنم الغرابة تأتى من المقارنة بين الدولتين، لأننا نعتبر الأسلام السياسى في مصر ظاهرة طارئة ستنتهى، بينما فى إيران الوضع مختلف، لأنهم يعتبرون المذهب الشيعى طريقة حكم، فالمذهب الشيعى يعتبر الإمامة أصل فى الإسلام، لذا قلت فى أحد كتبى أن سيد قطب متأثر بالشيعة وكان لا يصلى الجمعة لأنه يعتبر أنه لا يوجد أمام فى مصر.
جانب من الندوة
وأضاف "النمنم" ومن هنا الغرابة، فأنا لا أعتقد أنهم فى إيران يتحدثون عن الإسلام السياسى، وأنا مندهش من هذه المقارنة، فالإسلام السياسى فى مصر لم يستمر سوى عام واحد، لكن فى إيران له عقود.
جانب من الندوة
وفيما يتعلق بالروايات التى اختارتها جهاد محمود ومنها روايات (عمارة يعقوبيان) قال حلمى النمنم، إن الإسلام السياسى ليس بطلا، لكنه جزء من الرواية، وفى تصورى الشخصى أن كثيرا من الشبان الذين دخلوا هذا التيار يرجع إلى أنه فى منتصف السبعينيات ظهر جيل أبناء المنتفعين من ثورة يوليو، هؤلاء هم من قاموا بالعنف ردا على محو ماضيهم ومحمد مرسى كان نموذجا على ذلك.
جانب من الندوة
كما اختلف حلمى النمنم مع مقولة ذكرتها الباحثة فى الكتاب مفادها "أن الإسلام هو الحل كان مطلبا جماهيريا"، مؤكدا أن ذلك ليس صحيحا، كذلك اختلف مع الأعمال التى تم اختيارها للمقارنة وتمنى لو اتسعت الدائرة، وأن تكون المقارنة مع الأعمال اللبنانية لأنها أقرب، واختلف مع استخدامها مقولة أن الجماعات الإسلامية كانت تقول "الإسلام دين ودنيا"، لأن هذه الجملة لا خلاف فيها، فقد نختلف فى التفاصيل لكن لا نختلف فى الأصل فهى مقولة الأزهر ومقولة دار الإفتاء، لكن جماعات الإسلام السياسى تقول "دين ودولة" وهى مقولة لحسن البنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة