جريمة قتل بشعة دارت فصولها فى منطقة المرج بالقاهرة، عندما اعترض بلطجى طريق فتاة وحاول الاستيلاء على متعلقاتها الشخصية، فتدخل شاب لإنقاذها فتعدى عليه البلطجي، وعندما حاول شقيق الشاب التدخل لنصرته قتله المسجل خطر.
أصوات مركبات التوك توك لا تهدأ، والشارع لا يخلو من المارة، هكذا كان المشهد فى المرج قبل وقوع الجريمة البشعة، عندما اعترض بلطجى يدعى "محمد.ف" يبلغ من العمر 39 سنة طريق فتاة محاولاً الاستيلاء على متعلقاتها الشخصية، فتدخل شاب يدعى "أمين.ع" يبلغ من العمر 23 سنة لإنقاذ الفتاة، فأصابه البلطجى فى جسده، ودافع الشاب عن نفسه وأصاب البلطجي.
تسربت أنباء لمسامع شقيق الشاب ويدعى "فكري.ع" وشهرته "كوليبالي" حول تعدى بلطجى عليه، فأسرع لنصرة شقيقه، وتشاجر مع المسجل خطر ليسقط قتيلاً، ويهرب البلطجى من مسرح الجريمة، ثم تلاحقه الشرطة وتضبطه.
"دموع لا تتوقف، وأحزان يتقاسمها الجميع"، هكذا كان المشهد داخل منزل القتيل، حيث تسببت وفاته فى حالة من الحزن حاصرت الجميع.
"اعدموه..عشان نار قلبى تبرد"، هكذا بدأت والدة القتيل حديثها لـ"اليوم السابع"، قائلة:" كان "كوليبالي" طيب القلب محبوباً لدى الجميع، شهم مع الأصدقاء والجيران، لا يتوقف عن إنقاذ الملهوف، لكنه مات فى لحظة غدر، عندما تدخل لمساعدة شقيقه من يد البلطجى الذى حاول اعتراض طريق فتاة بالمنطقة.
"كان نفسى أشوفه عريس وأفرح بيه" ـ الأم تكمل حديثها ـ قائلة: عشت السنوات الماضية وحلمى أراه فى الزفة، ولم أتخيل أن أمشى فى جنازته وأزفه للقبر بدلاً من زفافه لعروسته، ولن يهدأ بالى إلا بالقصاص من قاتل ابنى الذى حرمنى منه.
والتقط والد القتيل أطراف الحديث من الأم، قائلاً: الحزن يحاصر حياتنا بعد هذه الجريمة، فقد مات ابنى والآخر مصاب، بسبب بلطجى عديم الرحمة والإنسانية دمر منزلنا.
وأضاف الأب:ربيت أولادى على الشهامة ومساعدة الآخرين، فلم يتأخر الاثنين عن مساعدة الفتاة ومحاولة إنقاذها من يد البلطجي، الذى أصابه الجنون فقتل أحد أبنائى بطعنه بآلة حادة وأصاب الآخر.
هذه كان رواية أسرة القتيل، سردوها كما شاهدوها، رواية ممزوجة بالحزن والأسى على ابن قُتل فى ريعان شبابه أمام أسرته على يد بلطجى ارتكب جريمته بدماء باردة.
أسرة القاتل الذى ارتكب الجريمة البشعة، تحدثوا أيضاً مع "اليوم السابع"، حيث قال "أحمد.ع" خال الجاني: "انفصلت شقيقتى عن زوجها منذ عدة سنوات، ومعها ابنها الذى حول حياتنا لجحيم، بسبب كثرة مشاكله وتعديه المستمر على والدته بالضرب".
وأردف خال القاتل، للآسف فشلنا فى السيطرة عليه، وتكررت جرائمه وتم القبض عليه عدة مرات، ودخل السجن وقضى عقوبته، وخرج ليرتكب جريمة قتل هذه المرة بشكل وحشي، وهرب من مسرح الجريمة، إلا أن الشرطة نجحت فى ملاحقته والقبض عليه.
وتابع خال القاتل: القبض على هذا البلطجى بهذه السرعة يحمى الجيران من مشاكله، وهذه هى النهاية الطبيعية لهذا البلطجى الذى حول حياتنا جميعاً لجحيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة